صاحب أقدم منحل بالدقهلية يكشف فوائد عسل النحل لتقوية الجهاز المناعي ضد كورونا
يحتوي عسل النحل على العديد من الفيتامينات الخاصة بتقوية الجهاز المناعي للجسم، كما يستخدم في علاج الكثير من الأمراض، قال الله تعالى: "يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ {النحل:69}.
ومن داخل أحد مناحل العسل بقرية البهو فريك التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، التقى موقع “مستقبل وطن نيوز” بمهيب موريس البغدادي صاحب أقدم مناحل للعسل بالمحافظة، لمعرفة إجراءات صنع العسل وحتى يصل للمستهلك.
في البداية يقول مهيب البغدادي، إن مهنة صنع العسل موروثة من أجدادنا منذ 100 سنة، وأنه قديمًا كان يستخرج الشمع بشكل دائري، ولكن في سنة 1970 أصبح يوضع في خلايا خشبية بها براويز ولهذا أصبحت سهلة التنقل.
ويضيف مهيب:" أنه عمل بالمهنة منذ أن كان عمره سبع سنوات، وذلك بمساعدة العمال وتعلم منهم كيفية استخراج العسل وإفرازه، وكيف نتنقل به من زهرة لزهرة وكيف نستخرج منه حبوب اللقاح، واستخراج غذاء الملكات.
وأكد على تنوع منتجات عسل النحل واختلافها وهي حبوب اللقاح، وغذاء الملكات، ويستخرج شمع العسل، الذي يتم بناء الخلية عليه، ويدخل في جميع المواد الطبيعية ونستخرجها من النحل.
وتبدأ أول خطوة بخروج النحل من البراويز الخشبية ووضعها في صندوق؛ ثم وضعها في الخيمة لاستخراج العسل المختوم، ووضعه في الفراز وعندها تتم عملية شفط العسل وتجميعه في الفراز وبعد عملية الشفط للعسل تبدأ عملية التعبئة.
وتعد أهم عملية في منحل العسل هي عملية الفحص الدوري، وتتم كل 15 يومًا وهذه المرحلة عبارة عن التأكد أن الخلية بها ملكة بصحة جيدة واستبدال النحل الضعيف بنحل قوي بحيث يكون بمستوى واحد لزيادة الإنتاج وجعل المنحل بمستوي واحد ورفع الإنتاج.
وأوضح أنه يتم إنتاج عسل الموالح في شهر 4، والبرسيم في شهر 6، والقطن في شهر 9، وحبة البركة تفرز في أسيوط في شهر 5، والبردقوش يفرز في المنيا في شهر 5.
وأضاف أن عسل النحل من الأغذية المفيدة للصحة العامة والتي ينصح بتناولها الكثير من الأطباء في هذه الأوقات نظرًا لانتشار فيروس كورونا في جميع دول العالم، حيث يقوم العسل وجميع مشتقاته على تعزيز وتقوية المناعة داخل جسم الإنسان، وذلك لمحاربة كافة الأمراض التي ممكن أن يتعرض.
وتابع: يوجد بعض الأمراض التي تصيب النحل خلال فترات متفاوتة مثل "النيوزيما، الفاروا، دبور البلح" وهذه الأمراض تتسبب في عدم قدرة النحل على الطيران وركوده في أرض المنحل حتى موته، موضحًا أنه لا يوجد بروتوكول ثابت لعلاج النحل وجميع النحالين يقومون بعلاج اجتهادي.
وقدم موريس البغدادي نصيحة للشباب الذي يرغب في العمل بهذه المهنة التحلي بالصبر وخبرة العمل تكون من نحال أمين، والعمل معه موسم كامل لكى يتعلم الخطوات كاملة، وكيفية تلقيح الملكة وخروجها من الخلية لكي يتمكن من تأسيس منحل.
ولفت إلى أن المنحل مشروع مربح لكنه يتطلب اجتهادًا كبيرًا من التنقل بالنحل إلى الزهرات المختلفة، ويحتاج مجهودًا كبيرًا لأن النحلة تتعب جدًا لكى تجمع الرحيق، وقرص النحل مفيد جدًا ويشفى من بعض الأمراض وأن عائلته تعمل في المهنة منذ قديم الزمن، وأنه حرص وشقيقه على تعليم أطفالهما، بالرغم من حصولهما على مؤهلات عليا لكن ذلك لم يمنعهما من العمل في مجال العسل.