محافظ الغربية يشهد احتفال هيئة الرقابة الإدارية بالذكرى الـ ٥٧ لتأسيسها

شهد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، اليوم الأربعاء، احتفال هيئة الرقابة الإدارية بالذكرى ال ٥٧ لتأسيسها، وذلك بحضور الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، اللواء عادل عياد رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالغربية، الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة طنطا .
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني وتلاوة القرآن الكريم، تلاها عرض فيديو تعريفي عن نشأة هيئة الرقابة الإدارية والأدوار المنوطة بها.
وفي كلمته، تقدم الدكتور طارق رحمي بخالص التهنئة للقيادة السياسية ولهيئة الرقابة الإدارية بمناسبة العيد ال ٥٧ لتأسيس الهيئة، موجهًا التقدير والتحية والاحترام لرجالها على ما يبذلونه من جهد من أجل الحد من الفساد ومحاربته واكتشافه والقضاء عليه ومحاسبة المفسدين حتى تستطيع الدولة أن تكمل مسيرة التنمية والبناء تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما قدم التهنئة للواء عادل عياد لتوليه مسئولية الهيئة بالغربية خلفًا للواء أسامة حامد، متمنيًا لهما وافر الصحة والتوفيق والسداد، مؤكدًا على أن احتفال اليوم ليس مجرد احتفال تقليدي بتاريخ تأسيس الهيئة وإنما للتعريف والتوعية بالجهود المضنية التي تقوم بها الدولة للحد من الفساد والتوعية بخطورته.
وأكد محافظ الغربية أن الفساد ليس قاصرًا على دولة بعينها وإنما هو ظاهرة عالمية متعددة المظاهر والأشكال وتتداخل فيها عوامل كثيرة، كما تختلف درجة انتشار الفساد وكذا درجة إدراك للفساد (من شخص لآخر، من مجتمع لمجتمع، ومن مؤسسة أو مصلحة أو شركة للأخرى) ، فالفساد هو العائق الرئيسي لجهود تنمية وتقدم ورخاء المجتمعات، لذا فقد حرصت الدولة على الحد من الفساد فأطلقت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ٢٠١٤ - ٢٠١٨ وأتبعتها بإطلاق استراتيجية أخرى ٢٠١٩ - ٢٠٢٢ ، كما عقدت الكثير من المؤتمرات والندوات وأطلقت برامج للتوعية للحد من انتشار الفساد.
وأضاف رحمي أن الفساد ليس مقتصرًا على الرشاوى والهدايا والإكراميات أو مجاملة الأقارب والاعتماد على المعارف لتسهيل الإجراءات ولا على الاستيلاء على المال العام وإساءة استخدامه فقط، وإنما يتضمن (عدم الإخلاص، التكاسل في العمل، عدم احترام النظم والقوانين ، تعطيل مصالح الناس ،والخروج عن الآداب العامة) ، وحدد المحافظ عدة نقاط للحد من الفساد والتي يجب اتباعها ومنها :
أولاً: العودة لدين الله والفهم الصحيح للدين وتعاليمه وتطبيقها بإخلاص (فالدين ليس فقط صلاة وصوم وحج وإنما الإخلاص في العمل وحسن التعامل مع الناس وإعطاء كل ذي حق حقه).
ثانياً: تفعيل دور وزارة التربية والتعليم من خلال تدريس مقرر متخصص في كل مرحلة من مراحل التعليم المختلفة عن السلوكيات والأخلاقيات القويمة وعن مظاهر وأشكال الفساد وطرق الحد منه واكتشافه ومدى خطورته على الفرد والمجتمع، وكذا نبذة عن أهم القوانين ذات العلاقة بمعاقبة المفسدين، على أن يشمل ذلك أيضاً تنمية روح الولاء والانتماء للوطن (فمن ينتمي لوطنه ويريد له الإصلاح لن يقدم أبداً على ممارسة الفساد).
ثالثاً: وجود آليات للمتابعة والتدقيق والتقييم المستمر وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب في كافة المؤسسات والجهات.
رابعا: استكمال ميكنة ورقمنة كافة الخدمات والمعاملات لتسود الشفافية ويتحقق العدل بين الجميع (وهذا ما تحرص عليه الدولة ويتابعه السيد رئيس الجمهورية بنفسه).
خامساً: تغليظ العقوبات وسن التشريعات الداعمة لمكافحة الفساد والتشديد على تطبيقها على الجميع دون تفرقة في المنصب أو الصفة أو الجنس أو الوظيفة أو النسب.
وأنهي المحافظ كلمته بالتأكيد على الجميع بضرورة مراجعة النفس فيما نقوم به من سلوكيات وما نؤديه من مهام، وتغليب الصالح العام على المصالح الشخصية والإبلاغ عن أي مظهر من مظاهر الفساد حتى يعم الأمن والأمان والطمأنينة ويحصل كل ذي حق على حقه، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى دفع عجلة التنمية والبناء وتحقيق الرخاء والحياة الكريمة للفرد والمجتمع.
ومن جانبه، وجه اللواء عادل عياد الشكر لمحافظ الغربية ورئيس الجامعة على رعايتهم لهذا الاحتفال، مؤكدًا على سعادته بتوليه المنصب في محافظة الغربية، مقدماً التحية لمحافظ الغربية ونائبه ورئيس الجامعة وكافة السادة الحضور من القيادات التنفيذية والشعبية ورجال الدين، وأكد خلال كلمته على دور الهيئة في مكافحة الفساد ومنعه وخاصةً في أوقات الأزمات حيث تكثر أعمال الغش واستغلال السلع.