دراسة: سم حشرة «اليسروع» علاج طبي واعد
كشفت دراسة علمية، أن سم حشرة اليسروع ”Caterpillar“ وموطنها جنوب شرق ولاية كوينزلاند الأسترالية، يعتبر مصدرا وعدا لاستخدامه في العلاج الطبي ومكافحة الآفات.
وشارك في الدراسة باحثون من معهد العلوم البيولوجية الجزيئية للبحوث في أستراليا IMB، وبالتعاون مع هيئة البحوث الأسترالية ”CSIRO“، وفريق بحثي دولي من جامعة يورك الكندية، وجامعة فيينا النمساوية، ووزارة الأغذية والزراعة الأمريكية.
وبدأ الباحث أندرو ووكر المؤلف الرئيسي للدراسة منذ العام 2017 في دراسة حشرة اليسروع اللافتة للنظر، وفقا لموقع ”Technology Networks“ للأخبار العلمية.
وقال الباحث أندرو ووكر ”وجدنا هذه الحشرة، أثناء جمع الحشرات القاتلة بالقرب من مدينة توومبا الأسترالية، وأذهلتني تركيبتها البيولوجية الغريبة وسمها المسبب للألم، إلا أنه ليس ضارا على الإطلاق“
وأوضح الباحث، أن سم الحشرة يتكون من بنية جزيئية مماثلة لتلك المنتجة بواسطة العناكب والدبابير والنحل والنمل.
وأظهرت الدراسة أن حشرة اليسروع تحتوي على أحماض الببتيدات النشطة بيولوجيًا، إذ يمكن استخدامها في الطب، والتكنولوجيا الحيوية أو كأدوات علمية.
وقال ووكر، إنه ”لم يكن لدى الباحثين في السابق أي فكرة حول سمها وكيف تسبب الألم، حيث وجدنا أن سمها هو في الغالب يتكون من أحماض الببتيدات، ويظهر تعقيدا مذهلا، يحتوي على 151 سما مختلفا من 59 عائلة مختلفة من البروتين“.
وقال ووكر ”نحن نعرف الآن تسلسل الأحماض الأمينية، من كل سم بروتيني، حيث سيمكننا ذلك من لتصنيع السموم واختبارها بطرق متنوعة، ومعرفة ما تفعله السموم الفردية، للتوصل إلى كيفية استخدامها ”.
وأنتج الفريق البحثي بالفعل بعض الببتيدات في المختبر، إذ أظهرت فاعلية عالية جدا، في قتل طفيليات الديدان الخيطية المسببة للأمراض، والتي تضر بالماشية.
وتنتج حشرة اليسروع سموما تسبب الألم، لتجنب المخاطر، لامتلاكها دفاعات بيولوجية متنوعة، مثل تهييج شعرها، والسموم والتي تجعلها سامة للأكل، والبقع التي تحاكي عيون الثعبان أو الأشواك التي تحقن السموم السائلة.