وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يتفقدان مشروع «التغوير اللاهوائي» لإنتاج الطاقة من المخلفات
تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم مشروع “التغويز اللاهوائي” بقرية قلهانة التابعة لمركز إطسا، للوقوف على مراحل العمل به.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال تفقد المشروع على أن مشروع التغويز اللاهوائي الذى تم افتتاحه ـ اليوم ـ مشروعًا رائدًا يتم لأول مرة في مصر، حيث أنه يقوم بتحويل القمامة والمخلفات الزراعية إلى طاقة كهربائية وسماد عضوي ويتم استخدام الغاز المتولد في تشغيل مولد الكهرباء ويتم ربط الكهرباء المنتجة على شبكة الكهرباء، كما تعمل الوحدة على إنتاج الكربون الحيوي الذي يعتبر من أحسن المخصبات الزراعية، حيث أنه يحول حوالي من ٢٥٪ إلى ٣٠٪ من مدخلات النظام إلى كربون حيوي.
وأشارت إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع على نطاق أوسع في باقي محافظات الجمهورية نظرًا لكونه مشروع صغير لا يستلزم استثمارات كبيرة، وسيساهم إصدار التعريفة الخاصة بتحويل المخلفات لطاقة على تشجيع المستثمرين على الدخول في هذا المجال.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة عقب افتتاح مشروع التغويز اللاهوائي بالفيوم، مشيرة إلى أن النموذج التجريبي للمشروع تم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي من خلال توفير التكنولوجيا وتدريب العاملين، وتنفيذ البرامج التوعوية.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المشروع يقوم بإنتاج ١٠٠كيلو وات /ساعة من الطاقة الكهربائية من ١٠٠كيلو جرام /ساعة من المخلفات، كما يهدف إلى توفير تكنولوجيا صديقة للبيئة تضمن التخلص من المخلفات بشكل آمن، ويستخدم نظام تكنولوجيا متطور ذو عائد اقتصادي يضمن الاستدامة، كما أنه يحد من انتشار الأمراض المعدية الناتجة عن تراكم المخلفات والبعوض، ويمنع الحرق العشوائي للمخلفات وما ينتج عنه من تلوث للهواء وانتشار للغازات الملوثة، ويوفر أيضاً فرص عمل للشباب في المناطق الريفية.
وقد تم تقديم شرح مبسط لفكرة المشروع القائمة على التغويز اللاهوائى حيث أنها عملية لا تحرق المخلفات الصلبة مباشرة بل تقوم بتكسير الجزيئات مع الحرارة وفصلها في غياب الهواء وبعد ذلك يعاد تكوينها لتشكيل الغازات وهي خليط من غازات الهيدروجين وأول أكسيد الكربون وبعض غازات الميثان والإيثيلين وثاني أكسيد الكربون، والكربون الحيوي.
وأشار محافظ الفيوم إلى أن المحافظة تعمل على تذليل العقبات أمام المشروعات الخدمية والتنموية بما يعود بالنفع على المواطنين، لافتاً إلى أنه تم اختيار المكان وتخصيص الأرض بالتنسيق مع وزارة البيئة، مشيرًا إلى أن المشروع يعمل على تحويل المخلفات الصلبة والزراعية لإنتاج طاقة كهربائية وسماد عضوي، كما أنه يوفر فرص العمل، مشيرًا إلى أنه يجرى دراسة تنفيذ المشروع بقرية تونس السياحية.