بعد أحداث رادس.. عقوبات بالجملة تنتظر الترجي التونسي

شهدت مباراة الأهلي والترجي التونسي، التي إقيمت أمس السبت، على ملعب حمادي العقربي برادس، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، اشتباكات عنيفة بين جماهير الفريق التونسي وقوات الأمن، مما تسبب في إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

عاد الفريقان لأرض الملعب، بعدما عقد طاقم التحكيم بقيادة الجنوب أفريقي فيكتور جوميز، ومراقب المباراة والمنسق، ورياض بن نور مدير الكرة بالترجي التونسي، وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلي، اجتماعا تسلم فيه المارد الأحمر تعهدا مكتوبا من الأمن التونسي بتأمين الفريق والحفاظ على سلامته.

كان الأهلي نجح في تخطي الترجي بهدف دون رد، في مباراة أقيمت مساء أمس، سجله محمد شريف في الشوط الثاني من عمر اللقاء، ويبدو أن خسائر بطل تونس، لن تتوقف عند الهزيمة على ملعبه.

وأكد عبدالمنعم شطة، عضو اللجنة الفنية السابق بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أن اقتحام الجمهور للملعب يعد مخالفة صريحة، وشدد الحكم الدولي السابق ناصر عباس إن كل ما حدث في الملعب خالف ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الفني، الذي سبق المباراة، وحضره المسؤولون في الناديين والمراقب العام والمنسق والمنسق الأمني، موضحا أن المخالفة الأبرز كانت في دخول عدد كبير من الجماهير أكثر من الموافقة التي أصدرها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (5000 مشجع).

وتابع: "الاجتماع الفني قام بتنسيق موعد وكيفية تحرك النادي الأهلي من مقر إقامته، وكيفية تدريبه في الملعب، وموعد عودته، وبداية المباراة وتنظيم عملية الجماهير، وكل ذلك كان مخالفا للواقع".

وأكدت تقارير صحفية أنه تم رصد مخالفات كثيرة من قبل جماهير الترجي، ومن منظمين المباراة، مشيرة أن مراقب وحكم المباراة، أبلغا كاف بالأحداث، قبل اتخاذ قرار بالتأجيل لمدة ساعة، وتم الإبلاغ عن كافة المخالفات في المباراة.

وأوضح شطة في تصريحات تليفزيونية أن: "الترجي سيخوض عدة مباريات خارج تونس من 4 إلى 10 مباريات على الأقل، مع حرمانه من جماهيره، لأن الأمر تكرر كثيرا ولكن على الأهلي اتخاذ موقف صارم وتقديم شكوى قوية للكاف"، بينما توقع ناصر عباس، أن يتم الاكتفاء بتغريم الترجي ونقل بعض مبارياته خارج تونس.

وأكدت تقارير صحفية، أن مصادر  بالكاف توقعت أن تكون العقوبات كبيرة ومشددة على الترجي، لاسيما وأنه سبق تحذير الفريق من لجنة الانضباط من قيام جماهيره بأي مخالفات أخرى.