الصين وروسيا تخططان لإنشاء محطة أبحاث مشتركة على سطح القمر

كشفت الصين وروسيا، اليوم الخميس، النقاب عن تفاصيل خططهما لإنشاء محطة أبحاث مشتركة على سطح القمر، تضم ما لا يقل عن 5 هياكل على السطح من المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2035، في خطوة قد تسبب في استئناف سباق فضاء دولي بعد ثلاثة عقود من انتهاء الحرب الباردة.

وذكرت صحيفة "ساوث شينا مورنينج بوست" الصينية، عبر موقعها الإلكتروني، أن وكالة الفضاء الوطنية الصينية ونظيرتها الروسية وافقا، في مارس الماضي، على تطوير محطة أبحاث القمر الدولية (ILRS) مع دعوة دول أخرى للانضمام إلى البرنامج.

وتهدف الخطة إلى تطوير مرافق شاملة في موقع واحد أو أكثر على سطح القمر وفي مداره، وفقًا لخريطة الطريق والمبادئ التوجيهية للشركاء المحتملين التي تم إصدارها أمس الأربعاء.

ومن المقرر أن تعمل المحطات أولًا بشكل مستقل وستعمل في النهاية كقواعد للبعثات المأهولة المستقبلية واستكشاف الموارد القمرية، وستبدأ البعثات الاستكشافية الأولية هذا العام، على أن يبدأ البناء في وقت مبكر من عام 2025.

من جانبه، قال نائب مدير وكالة الفضاء الوطنية الصينية وو يانهوا إن "الصين وروسيا ترحبان بالشركاء الدوليين للمشاركة في برنامج (ILRS) في جميع المراحل وجميع المستويات في كل مرحلة".

في سياق متصل، نجحت الصين في إطلاق أول رحلة فضائية مأهولة تنقل 3 رواد فضاء إلى محطتها الجديدة "تيانهي".

وذكر موقع "ذا فيرج" التقني الأمريكي أن صاروخ "شينتشو – 12" الصيني أقلع بنجاح من مركز "جيوتشيوان" لإطلاق الأقمار الصناعية، في وقت سابق اليوم، في الرحلة الفضائية المأهولة الأولى للصين منذ 5 سنوات.

وأشار الموقع إلى أن رواد الفضاء الثلاثة سيكونون أول من يخطون داخل المحطة الفضائية الصينية، مضيفا أنهم سيبقون هناك لثلاثة أشهر لتفعيل عمل المحطة.

وأوضح أنه تم إطلاق الوحدة الرئيسية لمحطة الفضاء الصينية في أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن هذه الرحلة المأهولة هي الأولى ضمن 11 رحلة مخطط لها خلال مرحلة استكمال ربط الوحدات الأخرى الخاصة بالمحطة، والتي من المقرر أن تنتهي العام المقبل.