هل تمنحك الإصابة الشديدة بفيروس كورونا مناعة أقوى؟.. دراسة توضح
كشفت دراسة هندية جديدة، عن أنه بالنسبة لأولئك الذين يتعافون من فيروس كورونا COVID-19، فإن الجسم يبني مناعة طبيعية يمكن أن تستمر لعدة أشهر وأحيانًا قد تستمر مدى الحياة.
ونوه الخبراء، بأن يمكن أن تختلف الاستجابة المناعية في حد ذاتها بناءً على عدد من العوامل - بما في ذلك شدة العدوى التي أصبت بها والمرض الموجود مسبقًا والعمر.
ووفقا لموقع “timesofindia”، قد يميل الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى أكثر اعتدالًا، أو لم تظهر عليهم أعراض إلى استجابة أقل للأجسام المضادة، مقارنة بالمريض الذي كان مصابًا بمرض خطير.
تبدأ المناعة القصوى ضد فيروس كورونا، بالتراكم بمجرد أن يتخلص الجسم من العدوى، وفي الأسابيع الأولى التي تلي الاختبار السلبي، يبدأ عدد الأجسام المضادة المتولدة، وهي مشتقات من المناعة، بالتراكم ببطء وتصل إلى ذروتها بعد 90-120 يومًا بعد الإصابة، وهو ما ينطبق على معظم الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى.
من خلال ما لوحظ يمكن الشعور باستجابة الجسم ضد فيروس كورونا في شكل علامات التهابية تترك وراءها تغييرات كبيرة في نظام المناعة في الجسم، وأن الحمى والالتهابات المنتشرة هي واحدة منها.
وجدت الدراسات أن ارتفاع درجة الحرارة وطول أمدها له صلة مباشرة برفاهيتك المناعية، كما تم الكشف عن مستويات متزايدة من علامات الأجسام المضادة بشكل أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض أكثر أثناء تعافيهم، مقارنةً بأولئك الذين قد يكون لديهم أقل من 5 أعراض، وبالتالي يُشتبه في أن المناعة بعد الإصابة الخفيفة أو غير المصحوبة بأعراض، مع أنّ قوتها، قد تتضاءل بشكل أسرع من حالات العدوى الشديدة.
ومع ذلك فإن بعض العوامل والظروف الموجودة مسبقًا يمكن أن تغير أو تؤثر على مناعتك، حتى بعد محاربة العدوى، هذا أيضًا أحد الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص يتمتعون بحصانة أقل مقارنة بالآخرين، لذا يصبحون في خطر.
وتلعب عوامل مثل العمر والجنس أدوارًا مهمة، مع تقدم العمر، يميل الجسم إلى التباطؤ وقد تتضاءل المناعة أيضًا بمرور الوقت، وقد لا تكون استجابة الجسم المضاد قوية جدًا، يظهر هذا بشكل أكثر وضوحًا عند النساء الأكبر سنًا مقارنة بالرجال.
أولئك الذين يعانون من فيروس كورونا COVID-19 الحاد يمكن أن يكون لديهم أعراض أكثر من تلك التي يعانون من COVID-19 أكثر اعتدالًا، وقد تكون شدة أو شدة الشيء نفسه على الجانب الأعلى ، وأكثر صعوبة في المعركة، فإن محاربة العدوى الشديدة تعني أيضًا أن يضاعف الجسم جهوده ويخوض معركة أقوى للقضاء على الفيروس.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل علمي يدعم ذلك حتى الآن، فقد أشارت دراسات الحالة والملاحظات إلى أن مرضى COVID الحاد لا يظهرون فقط استجابة مناعية قوية ضد الفيروس التاجي، بل يميلون أيضًا إلى الحصول على استجابة أعلى لخلايا الذاكرة التائية.