البنك الدولي يبحث سرعة تنفيذ اتفاق يمنح لقاح «جونسون» لـ400 مليون أفريقي
بحث ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، وفريق إدارته العليا المكون من الدكتور أكسيل فان تروتسنبرج ومختار ديوب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، مع فريق عمل الاتحاد الأفريقي للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس (كوڤيد 19) المعروف اختصارًا بـ"AVATT"، أنواع الشراكة التي من شأنها الإسراع بنشر اللقاحات في أفريقيا، وذلك تفعيلًا للاتفاق التاريخي لتدبير لقاحات مضادة لفيروس كورونا "كوڤيد 19" في 28 مارس الماضي.
ونجحت آلية "AVATT" -من خلال هذا الاتفاق- في تأمين الحصول على ما يقرب من 400 مليون جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" أحادي الجرعة، بتمويل من البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد Afreximbank.
ونقل بيان موقع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد Afreximbank، عن رئيس البنك بنديكت أوراما، إنه "عبر تقديم ضمان بقيمة ملياري دولار أمريكي نيابة عن دول الاتحاد الأفريقي، منحنا أفريقيا قوة للتفاوض مع منتجي اللقاحات، فيما نواصل المساعي من أجل الحصول عليها، واتضح لنا مع آلية AVATT أنه لن يتسنى لنا إبرام اتفاقات دون حزمة تمويلية قوية".
من جانبه، قال الدكتور جون إنكنجاسونج مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) وعضو "AVATT"، تعد جرعات جونسون آند جونسون خطوة حاسمة نحو الهدف القاري المتمثل في تطعيم 60 في المائة على الأقل من الأفارقة، إن الوصول إلى هذا الهدف هو شرط أساسي لإنقاذ الأرواح وسبل العيش في أفريقيا، وإعادة فتح اقتصاداتنا بأمان واستئناف خطط التنمية الاقتصادية".
وبموجب آلية "AVATT" تخصص اللقاحات للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وفقًا لحجم سكانها، من خلال آلية الشراء المجمعة، وتعد هذه اللقاحات مكملة للجرعات المقدمة من خلال مرفق "COVAX"، والذي وفر لقاحات لما يقرب من 30 في المائة من سكان البلدان المشاركة، وبذلك تتمكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي من الوصول إلى هدفها القاري الخاص بالحصول على اللقاحات.
وأسس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والاتحاد الأفريقي آلية "AVATT" في 6 نوفمبر 2020، ومنحها تفويضا لضمان الوصول العادل إلى لقاحات COVID-19 للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وتوفير التمويل المطلوب لذلك، ووافق فريق البنك الدولي وفريق "AVATT" على التعقب السريع لجميع الإجراءات الإدارية من أجل ضمان وصول اللقاحات إلى البلدان في أقرب وقت ممكن.
وبمجرد وصول اللقاحات إلى الدول الأعضاء، ستكون هناك حاجة إلى جهود إضافية لدعم نشرها، ويشمل ذلك التوزيع داخل البلد (اللوجستيات والتخزين بما يتماشى مع متطلبات سلسلة التبريد)، وتأمين الأنظمة والقدرات والإمكانيات المطلوبة للتلقيح، وستتطلب هذه الأنشطة دفعة كبيرة من جانب الدول.
