راجح داوود: الفيلم دون موسيقى بمثابة جسد بلا روح
![الموسيقار الكبير](images/no.jpg)
قال الموسيقار الكبير راجح داوود الفائز بجائزة الدولة التقديرية، إن أول أعماله السينمائية كانت فيلم "الصعاليك" للمخرج الكبير داوود عبد السيد، كاشفًا أن أول ثلاثة أعمال في باكورة مسيرته الفنية كانت مع المخرج الكبير.
وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أن الموسيقى هامة جدًا في أي فيلم سينمائي، مبينًا أن الفيلم دون موسيقى بمثابة جسد بلا روح، قائلًا: "الموسيقى هي المنوط بها بث الروح في أي فيلم".
وتابع: "الموسيقى لها مستويات مختلفة بداية من الخارجية وحتى العميق فالأول يتحدث عن شكل حركة أو ملامح الحزن والفرح كمشاعر بسيطة التي يتلقاها الموسيقي بسهولة أما البعد الأعمق فهو لئيم "شوية" مثلًا واحدة تبكي في مشهد قد تكون الموسيقى في خلفية ليست حزينة لكن ساخرة وهذه مثلاً دورها تنبه المشاهد في رسالة موسيقية.. مايغركش البكاء في شيء آخر.. لتظهر في سياق الأحداث خلف ذلك فهي تكون كاشفة في الأحداث اللاحقة لمضمون آخر وليست فقط معبرة".
وأوضح أن الفيلم في موسيقاه لابد أن يحتوي على هذا النوع من العمق وذلك مقارنة بالأفلام التي تعتمد على الكوميديا أو الحركة يكون الاهتمام خارجيًا بالموسيقى.
واستكمل: "بدايات الموسيقى في مصر مرت بمراحل مختلفة ففي البداية كانت فقط قاصرة على الغناء وعندما يسأل مواطن عن الموسيقى يختزلها في اسم فنان حينها ومع بداية السينما بدأت الأفلام تستعين بنجوم الفن مثل أسمهان وعبد الوهاب بموسيقاهم الخاصة لكن مع تطور صناعة السينما تطور الأمر مفرزًا مخرجين متخصصين في تأليف وتلاحين المقطوعات الموسيقية ورغم ذلك فحتى في مرحلة الاستعانة بالموسيقى كان يتم استجلابها من مقطوعات عالمية قبل أن يكون لدينا صناعة حقيقية للموسيقى السينمائية".