طلبها زوجها في بيت الطاعة.. قصة أول زواج في حياة زبيدة ثروت
في الحوارالذي أجراه الصحفي الكبير جليل البنداري، مع الفنانة زبيدة ثروت، لصالح مجلة "آخر ساعة"، سألها عن أحسن أفلامها، فأخبرته أنه "يوم من عمري" أمام عبد الحليم حافظ، فسألها عن السبب؟.. وأجابت: "لأنه أول فيلم يصور الصحافة من الداخل"، تعجب البنداري وقال لها: وما علاقتك بالصحافة فردت عليه بسرعة: أنا أحب الصحافة جدا ولو لم أكن ممثلة لتمنيت أن أكون صحفية.. ضحك جليل وقال لها: ولكنك لم تلعبي في هذا الفيلم دور الصحفية؟.. وصمتت زبيدة حتى انتهى من سخريته وهي تصوب نحوه عينين ساحرتين وتقول له: لقد كنت الخبر الذي يجري وراءه الصحفيون!
كانت زبيدة الخبر كما أرادت، الجمهور ظل يسأل عن صاحبة العينين الزرقاوين من أين جاءت وإلى أين تمضي، من صاحب الحظ الذي دخل قلبها وتزوجته، وهل عاشت حياة سعيدة تليق بحسنها، أم أنها عانت من الشقاء مثل غيرها من الممثلين.
الحوارات الصحفية مع زبيدة ثروت تكشف عن فتاة متمردة، فتح لها الفن أبوابه بسبب جمالها الزيادة، لكن أسرتها كانت تتحكم في كل شيء، الأب هو من يوقع على عقود الأفلام، ويقبض ثمنها، ويأمرها بأن ترتدي هذا الفستان ولا تقترب من الآخر، ويعنفها إذا تأخرت عن المنزل بعد التاسعة مساء، وكان يحرمها من الذهاب إلى السينما!
هربت من البيت، وذهبت إلى إيهاب الغزاوي الضابط البحري الذي طلب يدها وأرجأت الأسرة البت في المسألة، قالت له: "أنا موافقة!" وتزوجته في اليوم نفسه، وبعد 9 أشهر تم الطلاق!
رفض الغزاوي أن يترك عمله ويقيم معها في القاهرة، ورفضت زبيدة أن تترك الفن وتعيش معه في الإسكندرية، فكانت تلك النهاية السريعة، ليبدأ كل منهما حياة جديدة بعيدة عن الآخر.
أما الغزاوي فقد انقطعت أخباره عن الصحافة وأما زبيدة فقد أصبحت من أشهر نجمات جيلها، وتزوجت بعده أربع مرات.
وبعد رحلة طويلة مع الأضواء، انطفأت عيون زبيدة ثروت بسبب السرطان، سرطان الثدي الذي سبب لها الكثير من الآلام، وسرطان الرئة بسبب شراهتها في التدخين، لتغادر الحياة عام 2016 وهي في السادسة والسبعين من عمرها.