قصة وفاء.. نفوق الأسطورة «سكار فيس» أشهر أسود الأرض

شكل نفوق الأسد الإفريقي “سكار فيس”، حدثا حزينا، كونه يعد أحد أشهر أسود محمية ماساي مارا الطبيعية في إفريقيا ورحل الأسد الملك، بعد قصة كفاح ووفاء لمست قلوب الملايين.

وكان الأسد سكار يملك هيبة كبيرة، فقد كان يهابه الجميع في المحمية، ويظهرون له التحية والتقدير.وكان سكار، يمر بين التماسيح دون أي خوف أو رهبة، وتخشاه الضباع ولا تقترب من مكان سيطرته أبدًا.

فقد الأسد الملك عينه عام 2012 وهو يبني عرينه برفقة إخوته، وعاش بعين وحيدة منذ ذلك الوقت كما كان الأسد سكار أعرج، ولكن ذلك، لم ينقص من هيبته شيئًا وتميز الأسد الملك، بسلوكه المختلف مع الأشبال الصغيرة، فقد كان قريبًا منهم ويسمح لهم باللعب معه.

وفي آخر أيام حياته، لم يعد سكار قادرًا على الخروج للصيد، فتولى إخوته مسؤولية الصيد وإطعامه عرفانًا منهم بجميله عليهم، في أعظم قصة وفاء ترسمها البرية.

وعندما أدرك سكار أن وقته قد حان، مشى مسافة طويلة جدًا حتى يصل إلى مسقط رأسه وفي الطريق كانت تحدث أشياء غريبة فكلما قابله مجموعة من الأسود كانوا يقدمون لهم أجزاء من طعامهم.

وتناول الأسد الملك، عشاءه الأخير في مسقط رأسه، وبعدها رحل، مخلفا وراءه حزن جميع أبناء عشيرته.

وبعد نفوقه، تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي، صوره وقصته، لتزيد شهرته في مختلف أنحاء العالم والقارات.