طنطا الحبيسة بالغربية أصبح لها كورنيش ومتنفس طبيعي
امتدت يد إنجاز المشروعات القومية الكبرى إلى محافظة الغربية وإلى مدينة طنطا عاصمة المحافظة التي تعاني من عدم وجود ظهير صحراوي وعدم وجود متنفس طبيعي للمواطنين بها مما جعل من مدينة طنطا مدينة حبيسة ومغلقة.
وجاءت فكرة تطوير منطقة المرشحة وترعة القاصد بالكامل والتي كانت عبارة عن عشش ومقالب للقمامة وموقف المرشحة لسيارات الأجرة وإنشاء وخلق كورنيش مطور لآلاف المواطنين بمدينة طنطا وتحويل ضفتي ترعة القاصد بمدينة طنطا العشوائية والتي كانت مليئة بالعشش والعشوائيات وبؤرة للخارجين على القانون إلى كورنيش حضاري ومطور تصل تكلفته إلى أكثر من ٨٠ مليون جنيه فضلا عن تطوير شامل للمنطقة المحيطة به والعشوائيات التي كانت تطل عليه وجعلها منطقة حضارية لكل أبناء محافظة الغربية ولكل القاطنين والساكنين بها بما يمثل نقلة حضارية كبيرة لتلك المنطقة التي تحولت من عشوائية إلى منطقة حضارية كبري مطورة يرتادها المواطنون.
وبدأ العمل بها على أربع مراحل منذ عام تقريبا ووصل العمل بها إلي المرحلتين بالمرحلتين الثالثة والرابعة تحت إشراف ومتابعة للدكتور طارق رحمي محافظ الغربية والدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية حيث يؤكد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية قائلا: “ اننا نعمل جاهدين لتطوير كورنيش ترعة القاصد بمدينة طنطا وذلك للانتهاء من إنشاء محور مروري جديد حول مدينة طنطا لأول مرة يساهم في اختصار الوقت والمسافات بين شوارع مدينة طنطا وذلك بطول ٨ كيلو متر بإجمالي تكلفة نحو ٧٠ مليون جنيه وأنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لأعمال التطوير والتي امتدت إلى منطقة الاستاد بطنطا وخلال المرحلة الثانية تم الانتهاء منها من مزلقان الجميل وحتي شارع الاشرف يطول ا كم بتكلفه 16 مليون ونقوم بتفقد أعمال تطوير الكورنيش ومتابعة انشاء المحور المروري بصفة دورية”.
وأضاف الدكتور رحمي محافظ الغربية أن المرحلة الثالثة من الكورنيش تبدأ من نهاية شارع الأشرف حتى كوبري قحافة بإجمالي تكلفة ٢٨ مليون جنيه ، وتنقسم إلي جزئين ( الأول ضمن مشروع تطوير العشوائيات وينتهي الشهر القادم بتكلفة ١٤ مليون جنيه، والثاني ينتهي في يونيو القادم)، مشيداً بتقدم الأعمال التي وصلت إلى نسبة إنجاز ٤٢٪ ، حيث جاري الانتهاء من وضع طبقة الانترلوك على الأرصفة والاستعداد لبدء عملية الرصف.
كما أضاف محافظ الغربية أن المرحلة الرابعة والتي تبدأ من كوبري فاروق وحتى سكة المحلة، بدأ التنفيذ فيها من خلال شق ترعة القاصد وتدبيش لكامل الكورنيش لتوسعة الطريق، ومن المقرر الانتهاء منها في يناير المقبل بإجمالي تكلفة ٦٩ مليون جنيه.
وأشار الدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية إلى ان العمل قائم في المرحلتين الثالثة والرابعة علي قدم وساق وفور الانتهاء منهم نكون خلقنا محور بطول 8 كم تقريبا من كوبري فاروق بالجلاء الي كوبري الجامعة بأول طريق محلة منوف ومتنفس حضاري للمواطنين بمدينة طنطا ومحافظة الغربية ويساهم في تسيير الحركة المرورية بمدينة طنطا وبذلك تم عمل محور مروري ومتنفس طبيعي وحضاري للمواطنين داخل مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية.
ويقول الدكتور محمود عيسى رئيس حي ثان طنطا ان منطقة المرشحة وترعة القاصد بطنطا عانت من الإهمال من سنوات فضلا عن وجود ترعة القاصد المارة بها وكان الطريق بتلك المنطقة عبارة عن حارة واحدة ومهملة منذ سنوات بمسافة ٨ كيلو حتى منطقة طنطا فضلا عن وجود عشش بها وعشوائيات حيث وضعت محافظة الغربية خطة طموحة للنهوض بها لرفع جميع الإشغالات وجميع المباني المخالفة بتلك المنطقة ونقل مكان فحص سيارات المرور منها حيث كانت تزدحم بالسيارات التي تتردد على تلك المنطقة لإجراء أعمال فحص المرور وتم رفع أكثر من ٣٠ ألف طن قمامة مخلفات تاريخية من مخلفات الهدم على ترعة القاصد وإزالة عشرة منازل عشوائية وورش ومنازل مخالفة ومتعديه على خط التنظيم وجاري حاليا إزالة ٥ منازل بالمرحلة الرابعة تمهيدا لاستكمال أعمال التطوير.
وأضاف رئيس حي ثان طنطا ان المنطقة كان يسكنها مواطنون بدون مأوى ومن سكان العشش والبيوت القديمة وتم هدمها وتسكين الأسر بها وفق تعليمات محافظ الغربية بإسكان الإيواء العاجل ونقلهم فورا لها، وواجهنا العديد من الصعوبات بتلك المنطقة خاصة وأن جميع المرافق من مياه وكهرباء وتليفونات وغاز وغيرها كانت تقع في منتصف الطريق والمنطقة المراد تطويرها ونجحنا في نقلها بالكامل وفتح الطريق وإعداد كامل وتجديد لكافة المرافق والبنية التحتية وإزالة كافة الإشغالات من سلالم وارصفة متعددة وتند مخالفة لتوحيد المظهر الجمالي لكورنيش القاصد مع تطويره ودهان جميع الواجهات بألوان موحدة.
وبدأ العمل في المرحلة الأولى بتدبيش الترعة تمهيدا لتحويلها لكورنيش مطور وحضارية وذلك من منطقة كوبري قحافة وحتى مزلقان الجميل حتى كوبري فاروق مما أوجد مساحة للتوسع في الطريق من ٨ إلى عشرة أمتار وتم الانتهاء خلال السنة المالية الماضية من منطقة مزلقان الجميل وحتى كوبري الأشرف بتكلفة ١٤ مليون جنيه بطول كيلو وتم عمل تطوير للكورنيش بتلك المنطقة وعمل أرصفة وأعمدة ديكورية ورصف وتخطيط للشارع والمنطقة وانارتها وتجميلها بزراعة أشجار تجميل ودهان البلدورات وتجميل البنية التحتية وتركيب كاميرات مراقبة وعمل تند واستراحات للمواطنين.
وأضاف عيسى أن مرحلة تطوير قحافة المطلة على ترعة القاصد وحتى كوبري جيهان شهدت إنشاء شارع ٣٠٦ وتوفير فرص عمل للشباب به بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، كما أن المرحلة الثالثة قد ضمت مرحلتين بطول ٢ كيلو أعمال تطوير بالجزء الأول بـ١٤ مليون جنيه والجز ء الثاني ضمن خطة تطوير العشوائيات بمنطقة قحافة.
ويذكر أنه تم تطوير منطقة قحافة بالكامل ضمن مشروع رئيس الجمهورية لتطوير العشوائيات وتطوير السوق والشوارع بها ودهان واجهات المنازل وتم تطوير نفق المشاة الذي يسمح بعبور المشاة من منطقة قحافة إلى منطقة الاستاد بـ٣٠٠ ألف جنيه.
هذا ويقول أحمد سعيد من أهالي المنطقة نشكر الرئيس السيسي علي جهوده الكبيرة لتطوير المحافظات والمناطق العشوائية بها حيث كانت منطقة المرشحة وترعة القاصد بؤرة إجرامية وكلها عشوائيات وعشش وترعة مليئة بالقمامة والقاذورات والشوارع المتفرعة منها متكسرة وبحالة سيئة اما الان فأصبحت من أرقى مناطق طنطا بعد تطوير كورنيش القاصد بها ولأول مرة نرى منطقة مطورة وبها كورنيش حضاري يتردد عليه المواطنون كمتنفس طبيعي لهم.
ويضيف محمود سويلم أن منطقة كورنيش القاصد أصبحت من أرقى مناطق طنطا بعد تطويرها وإزالة العشش بها وأصبحت منطقة جذب كبيرة للمواطنين وحي راقي يوازي أحياء القاهرة في الرقي ونشكر جهود المحافظة والحكومة لتلك النقلة الحضارية لطنطا
ويشير محمد فتحي عامل بدأنا العمل وكانت المنطقة في حالة يرثى لها والقمامة تملأ ترعة القاصد والفئران تسكن جوانبها وورش إصلاح السيارات تحيط بالمنطقة فضلا عن القهاوي التي احتلن جوانب الترعة وبدأنا العمل من خلال شركات كبرى في تطهير المياه وتدبيش الترعة حتى أصبحت كورنيش حقيقي صممه المهندسون بكل كفاءة وجودة.
ويشير محسن فهمي عامل ان كثير من الطلبة والشباب فرحون بالكورنيش الجديد وأننا نعمل في المرحلتين الثالثة والرابعة علي قدم وساق لاستكمال المحور المروري وتطوير باقي المنطقة بالكامل ومزودين بالات عملاقة لتطوير باقي المنطقة.
هذا وأصبحت منطقة كورنيش القاصد الحضاري بعد أن امتدت يد التطوير لها من معالم مدينة طنطا الحضارية بعد أن كانت منطقة عشوائية وتحولت إلى واجهة حضارية يحرص كل زوار طنطا على زيارتها وأصبحت الترعة كورنيش وطنطا لم تعد حبيسة.