12 كلمة أبطلت مفعول «القايمة» وبقرة حطمت النيش.. أهالي الدقهلية يقودون حملة ضد المغالاة في الزواج |فيديو

ماهي المحافظة المشهورة بالمغالاة في الزواج؟.. قبل أسبوعين فقط، كانت الإجابة هي «الدقهلية»، لان أهلها منذ سنوات طويلة الأكثر بذخا في تأسيس بيت الزوجية، إضافة إلى ثمن الشبكة والمهر والمؤخر وتكاليف الفرح، إلا أن المسألة تغيرت 180 درجة بعد أن قرر رجلان نسف تلك الصورة الذهنية عن المحافظة.

الأول استبدل قائمة منقولات ابنته بعبارة "من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال اتق الله في كريمتنا"، والتي باتت الأكثر تداولا على السوشيال ميديا وأثارت الكثير من الجدل، والثاني أهدى ابنته بقرة بدلا من النيش، لتبدأ المحافظة عملية تغير النظرة الخاطئة للزواج على اعتبار أنه يستنزف أهل العريس والعروسة إلى رباط مقدس لا يهتم بالمال.

"مستقبل وطن نيوز" توجه لمقابلة الحالتين، لمعرفة أسباب ودوافع تصرف الأبوين، خاصة في ظل ارتفاع نسبة الطلاق بشكل مرعب.

صاحب عبارة من يؤتمن على العرض: لست مقتنعا بقائمة المنقولات 

كشف ناصر مخلوف، والد العروس وصاحب العبارة الشهيرة أنه ليس مقتنعا بكتابة قائمة منقولات على العريس، لافتا أنها تسببت في "فركشة" الكثير من الزيجات.

وأشار مخلوف إلى أن عدم كتابة قائمة منقولات لابنته كان قرارا شخصيا وأقنع به عائلته، لافتا إلى أن العريس كان متفاجئا، وأسرته كانت سعيدة بما فعلته.

ولم يتوقع متولى حسب الله ابن عم العروسة – والذي تكفل برعايتها بعد وفاة أبيها -  انتشار الصور والفيديو بتلك الطريقة على موقع التواصل الاجتماعي، وأعرب عن أسفه لتفسير الأمر بشكل خاطئ على اعتبار أنه زيادة ومبالغة فى تجهيز العروسة، إضافة إلى التعليقات المسيئة  التي تسببت في حالة نفسية سيئة للعروس، وشرح متولى أن "البقرة" مساهمة منه كبداية لمشروع يبدأ العروسين حياتهما من خلاله، لافتا أن النيش يمثل عبئا و تكاليف علي أهل العروس ولا يستخدم من الأساس.

وتابع: القرية تفهمت ما قمت به وكانت سعيدة بالواقعة، واقترح إلغاء النيش واستبداله بشيء مفيد ومساعدة العريس به، مؤكدا انه لا مانع أبدا من مساعدة زوج الابنة، على مواجهة ضغوط الحياة.

عضو قومي المرأة بالدقهلية: بدأنا فى عقد ندوات لأهالي القرى

ومن جانبها قالت الدكتورة داليا الإتربي عضو المجلس القومي للمرأة بالدقهلية، ان قرى المحافظة تمتاز بالمغالاة فى المهور، وعلقت على عدم كتابة قائمة بالمنقولات، بأنه يعد إهدارا لحقوق المرأة التي لا يجب التنازل عنها، خاصة مع زيادة نسب الطلاق، وفي المقابل أثنت على من أهدى ابنته بقرة بدلا من النيش، لمساعدتهما فى مقتبل عمرهما، قائلة إنه عمل جيدا داعية الأهالي للاقتداء به، لأن تخفيض تكاليف الزواج هو تيسير على الأباء.

وأضافت: المجلس القومي للمرأة بدأ فى عقد ندوات لأهالي القرى مع الرائدات الريفيات لتوعيه الناس، حتى نسهل الأمور علي الشباب المقدمين على الزواج، ونوجه البنت والولد أن البيت شركة بينهما، ولا يجب الاعتماد على الأهالي، وليس شرطا في الزواج أن يتضمن البيت كامل الاحتياجات، فالأفضل أن اختيار الشخص المناسب، لتكوين حياة كريمة، لافتة غلى تعدد المبادرات بمشاركة وزارة الأوقاف ومديرية الشباب والرياضة بالمحافظة.