خبير مائي يكشف عن سبب إصرار إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن الملء الثاني لسد النهضة، سيكون ضعيف للغاية في ظل الإنشاءات الهندسية الخاصة بالسد، واتضح ذلك خلال الأيام الماضية، ومن المتوقع أن يتم تخزين نحو 4 مليارات متر مكعب خلال الملء الثاني، بالإضافة إلى الـ5 مليارات متر مكعب التي تم تخزينها العام الماضي ليصل الإجمال إلى 8-9 مليارات متر مكعب، ولكنه في جميع الاحوال تخزين ضعيف.
وأضاف "شراقي"، خلال حواره عبر تطبيق "زووم" مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر فضائية "ON"، اليوم السبت، أن مصر والسودان تعترضان على تخزين أي كمية من المياه دون اتفاق قانوني واضح الأطر فيما يخص ملء وتشغيل السد حتى لو كانت مليار متر مكعب واحد.
واعتبر أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الهدف الرئيسي للملء الثاني لسد النهضة سياسي؛ لكون إثيوبيا لديها انتخابات الفترة المقبلة وترغب في تخزين أي كمية مياه لتظهر أمام شعبها أنها قامت بالملء الثاني، كما أن السد من الناحية الإنشائية غير جاهز للملء الثاني بالكميات المعلنة.
وحول تأثير الملء الثاني لسد النهضة على مصر، أكد "شراقي"، أن الملء الثاني لسد النهضة بأي كمية سيخصم من حصة مصر المائية؛ وهو ما دفع مصر للجوء لعدة آليات لتوفير المياه، لافتًا إلى أن الملء الأول للسد تسبب في انخفاض مستوى المياه في النيل الأزرق وخروج محطات مياه الشرب في السودان عن الخدمة لمدة لا تقل عن أسبوع، موضحًا أن السودان تحوطت هذا العام بعدم الإقدام على التفريغ ولديها مخزون 5 مليارات متر مكعب في سد الروصيرص من إجمالي سعة 7.5 مليار متر مكعب لتأمين نفسها.