الرئيس الجزائري يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية

أدلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بصوته، اليوم السبت، في الانتخابات التشريعية المبكرة التي تشهدها البلاد.

وجاء إدلاء الرئيس تبون بصوته في مدرسة أحمد عروة بمنطقة بوشاوي بالجزائر العاصمة وسط حضور مكثف لممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.

وتشهد الجزائر اليوم السبت انتخابات تشريعية مبكرة تتنافس فيها 1483 قائمة، من بينها 646 قائمة تمثل 28 حزبا سياسيا و837 قائمة مستقلة للفوز بمقاعد المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الثانة بالبرلمان) البالغ عددها 407 مقاعد.

وقال الرئيس تبون في تصريحات للصحفيين عقب الإدلاء بصوته "أديت واجبي في التغيير وبناء جزائر ديمقراطية جديدة أقرب للمواطنين مما مضى، مبروك علينا هذا الاستحقاق، نلتقي في الموعد القادم واللبنة الأخيرة في بناء الجزائر الجديدة، عبر انتخابات مجالس البلديات والولايات".

وأضاف "شعوري بأداء الواجب لا يختلف من رئيس للجمهورية إلى المواطن هذا واجب وطني لكل المواطنين، أعتقد أننا في الطريق الصحيح ما دام هناك هجوم علينا من جهات أخرى هذا دليل على أننا في الطريق الصحيح".

وأشار إلى وجود بعض الأطراف التي لا يرضيها أن تدخل الجزائر الديمقراطية من أبوابها الواسعة وتعطي القرار لشعبها مباشرة، "وأنا كرئيس ومواطن أؤمن بالمادة السابعة التي تنص على أن السلطة للشعب ويمارسها عبر من ينتخبهم".

وقال الرئيس تبون "من اختاروا مقاطعة الانتخابات هذا حقهم، شريطة ألا يفرضوا المقاطعة على الغير كل مواطن حر في التعبير عن رأيه مع احترام الآخر، والأغلبية تحترم الأقلية ولكن هي التي تقرر، وهذه الانتخابات واجب وطني فمن اختار المقاطعة فهذا قراره".

وأضاف أن "نسبة المشاركة لا تهمني.. يهمني أن من يأتي بهم الصندوق لديهم الشرعية من الشعب ليقوموا بالسلطة التشريعية".

وتابع الرئيس تبون :"هناك إقبال على التصويت في كل الولايات والملحوظ هو إقبال الشباب والنساء.. وأنا متفائل خير"، مشيرا إلى أن هناك دولا عريقة في الديمقراطية تختلف نسبة المشاركة فيها في الانتخابات التشريعية عن الرئاسية عن المحلية.

وقال الرئيس تبون "هناك أناس يفرضون إملاءات بدون أن نعرف من يمثلون، ولا يمكن لمجموعة من الأشخاص أن يفرضوا رأيهم على 45 مليون جزائري، الشعب كان يريد الانتخابات واليوم نرى الإقبال عليها".