أهل عروس بالدقهلية يستبدلون النيش بـ«بقرة»: لبن وقشطة وجبنة أفيد
من قصة "من أؤتمن على العرض لا يسأل عن المال" إلى إهداء بقرة في "عزال" عروسين، وصراع ما بين مؤيد ومعارض في التنازل عن قائمة المنقولات الزوجية، حيث تتسم محافظة الدقهلية بالجدال الواسع حول المغالاة في المهور وتكاليف الزواج.
وتوجه موقع «مستقبل وطن نيوز» إلى قرية الحجايزة التابعة لمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية، للقاء أهل العروسين، لمعرفة السر وراء إهداء بقرة في زفة "العزال" الخاص بالعروسين.
وأكد حمادة العيداروسي والد العريس، أن هذه تعد أول سابقة من نوعها في القرية، وأنها منفعة للطرفين مساعدة لهم لبدء حياتهم، حيث أن ابنه يعمل سائق توكتوك ووجود البقرة لزيادة دخله.
وتابع العيدراوسي أنه ضد فكرة المغالاة في التجهيزات، واستبدالها بأشياء تفيد العروسين كالبقرة والتوكتوك، حيث زادت نسبة الطلاق بسبب ظروف الحياة الصعبة.
وقال العيداروسى: "وجعل بينكم مودة ورحمة، وليس مطلوب لأزوج ابني أو بنتي أن اقترض وأتداين من الجميع لأزوجهم، فكل منا يجهز قدر المستطاع".
أما عن عدم كتابة قائمة المنقولات أكد العيداروسى أن هذا ضد الشرع والدين حيث أنه لا يكفل حقوق الزوجة، وأنه سيكتب البقرة ضمن القائمة لضمان حقوق زوجة نجله.
وقال متولي حسب الله ابن عم العروسة، - وهو من قام برعايتها بعد وفاة والدها- إنه لم يتوقع أن تنشر الصور والفيديوهات سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشكل، مشيرًا إلى أن الفيديو تم تفسيره بشكل خاطئ وهو زيادة ومبالغة في تجهيز العروسة، وتم التعليق على الفيديو بشكل سيء وتعليقات خاطئة أدت إلى حالة نفسية سيئة للعروس.
وأكد متولي أن هذه البقرة كانت مساهمة كبداية لمشروع يبدأ العروسين حياتهم به، مضيفًا أن النيش أصبح يمثل عبئًا وتكاليف على أهل العروس وليس له استخدام، ويعتبر شيء للمفاخرة.
وتابع متولي أن القرية تقبلت الموضوع وشعروا بالسعادة، وأن العرف السائد في الريف معروف لدى الجميع أن البقرة أو الماعز عبارة عن مشروع، لمساعدة الزوجين في مقتبل حياتهم.
واقترح متولي حسب الله، إلغاء فكرة النيش واستبداله بشيء مفيد ومساعدة العريس به سوف تكون أفضل بكثير، متابعًا بأنه لا مانع من مساعدة زوج الابنة، على مواجهة ضغوط الحياة، مؤكدًا أن الفكرة كانت مساعدة ومساهمة لأسرة في بداية حياتهم ليعيشا حياة كريمة.