الأوبرا تستقبل اليوم أول فرقة أجنبية منذ ظهور جائحة كورونا
تستقبل دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور مجدى صابر، اليوم الخميس، فرقة أوبرا سان بطرسبرج الروسية، التي تعد أول فرقة أجنبية تزور مصر منذ ظهور فيروس كورونا، وذلك لتقديم العرض العالمي "أوبرا ريجوليتو" للموسيقار الإيطالي العالمي فيردى، في ليلتين تقامان بالثامنة مساء اليوم، وغدًا على المسرح الكبير.
وقال الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا، إن التعاقد مع فرقة أوبرا سان بطرسبرج أكد استقرار الوضع الصحي في العالم تجاه جائحة كورونا ويعكس الرغبة في استعادة الشكل الطبيعي للحياة.
وتابع أن استضافة الفرقة الروسية يأتي كرسالة تعبر عن عظمة مصر وقدرتها على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن عرض "ريجوليتو" كتب نصه الغنائي فرانسيسكو ماريا بيافى، مستلهما المسرحية التاريخية "الملك يمرح" للكاتب والشاعر الفرنسي الشهير فيكتور هوجو.
ويتم تقديمه برؤية جديدة مبتكرة للمخرج يورى اليكساندروف، حيث تدور أحداثه في 3 فصول حول شخصية ريجوليتو المهرج في بلاط الدوق المستهتر مانتو، الذي اعتاد إغواء زوجات أفراد حاشيته وبناتهم، وأثناء قيام ريجوليتو بعمله يكشف علاقة الدوق مانتو بزوجة الكونت تشيبرانو، فيغضب مانتو ويحاول الانتقام من ريجوليتو عن طريق اختطاف جيلدا ابنة ريجوليتو التى تهيم به حباً، فيندفع المهرج للدفاع عن ابنته ويستأجر السفاح سبارافوتشيلى لقتل الدوق، فتتدخل شقيقة السفاح لإنقاذ حياة مانتو بعقد اتفاق مع شقيقها يقضى بقتل أول من يدخل إلى الحانة، وتتوالى الأحداث لنكتشف أن جيلدا اكتشفت المؤامرة وذهبت إلى الحانة متخفية في زي رجل لتتلقى الطعنة القاتلة فداء لحبيبها الدوق مانتو.
وتتميز أوبرا ريجوليتو بالإبداع الموسيقى، إذ نجح ڤيردى في الموازنة بين الأسلوب الإيطالي وأسلوب الموسيقار الألماني ڤاجنر، من خلال إذابة الفواصل بين الفقرات الغنائية لتتوالى بانسيابية وتتعاقب الأغاني الفردية والثنائية والرباعية بعبقرية لحنية متفردة، وعرضت للمرة الأولى بمدينة فينسيا الإيطالية عام 1851 وحققت نجاحًا مبهرًا، كما عرضت لأول مرة في مصر على مسرح الأوبرا الخديوية خلال الحفل الأسطوري الذي صاحب افتتاح قناة السويس عام 1868.
