وزير البترول : مصر بدأت خطوات فعلية في صناعة الهيدروجين
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن مصر بدأت خطوات فعلية للدخول في صناعة الهيدروجين وإنتاجه كمصدر نظيف للوقود، مشيراً إلى أنه جارى العمل حالياً على تطوير وصياغة استراتيجية خاصة بصناعة الهيدروجين في مصر من خلال لجنة وزارية مختصة تشارك فيها وزارة البترول والثروة المعدنية كعضو رئيسي، ولفت إلى أن قطاع البترول يتواصل حالياً مع الدول والشركات العالمية ذات الخبرات الفنية الكبيرة في هذا المجال لاستكشاف فرص التعاون وأنه تم تنفيذ مشروعات تجريبية في مصر.
جاء ذلك خلال مشاركة المهندس طارق الملا كمتحدث رئيسي في فعاليات المنتدى الأول " إطلاق صناعات الهيدروجين في أفريقيا " عبر تقنية الفيديو كونفرانس حيث شارك فيه عن مصر أيضاً كل من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والسفير خالد جلال سفير مصر في برلين، ونظمته منظمة Afrika-Verein في إطار أيام الطاقة الألمانية الأفريقية 2021 .
وأضاف الملا، أن مصر تمتلك مقومات كبيرة ومزايا تنافسية تؤهلها للدخول فى صناعة الهيدروجين وخاصة توافر مصادر الغاز الطبيعي في مصر لدعم إنتاج الهيدروجين الأزرق والذي يعد مهماً على المديين القصير والمتوسط حتى يمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر بفعالية وجدوى اقتصادية عالية.
وأوضح أن مصر لديها سوق محلى واسع وصناعات تمثل مستهلكين محتملين للهيدروجين ، كما تتمتع بموقع استراتيجي وموانئ على البحرين المتوسط والأحمر للوفاء بالطلب المحلى والإقليمي والعالمي على الهيدروجين، إضافة إلى خبرتها الطويلة في التكنولوجيات المستخدمة في إنتاج الهيدروجين و شراكتها الممتدة مع الشركات المزودة لتكنولوجيات الإنتاج ، وكذلك توافر الخبرات الفنية والقدرات التصميمية في قطاع البترول للمساهمة فى التصنيع المحلي لمعدات إنتاج الهيدروجين ، إلى جانب توافر البنية الأساسية والشبكات لنقل المنتج و توافر الخبرة الفنية للتعامل معه وتخزينه.
وأكد الملا، أن مصر ستواصل الاستثمار فى توفير مقومات إنتاج الهيدروجين وتكنولوجيات تجميعه وتخزينه وعقد شراكات استراتيجية وتعاون مع الدول والشركات العالمية الكبرى، مؤكداً أن مصر واحدة من أفضل الوجهات للمستثمرين إقليمياً ودولياً في هذه الصناعة الواعدة.
وأشار الملا إلى أن هذه الخطوات تأتى اتساقاً مع توجهات الدولة المصرية للتحول نحو الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون وتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر ٢٠٣٠ والتى تركز على الطاقة كعنصر اقتصادي لتحقيق الاستدامة واستراتيجية الطاقة في مصر حتي عام ٢٠٣٥ والتي يجري تحديثها حالياً واتفاقية باريس للمناخ التي صدقت عليها مصر والتي تهدف لدعم الاستجابة العالمية لمخاطر التغير المناخي.
كما استعرض الملا في كلمته جهود قطاع البترول لاستثمار الغاز الطبيعي كمصدر مهم للانتقال نحو الطاقة النظيفة باعتباره أنظف أنواع الوقود التقليدي، مشيراً إلى ما تم من مبادرات فى هذا المجال وخاصة على الصعيد الإقليمي بعد التأسيس الرسمي لمنتدي غاز شرق المتوسط ، واتخاذ إجراءات لدعم وتعزيز استخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف في السوق من خلال إحلاله محل السولار والمازوت بمحطات الكهرباء والتوسع فى توصيل الغاز الطبيعي وإحلاله محل البوتاجاز في أكثر من ١٢ مليون وحدة سكنية على مستوى الجمهورية و التوسع فى استخدام الغاز الطبيعي المضغوط في السيارات من خلال خطة طموحة لتحويل أكثر من 450 ألف سيارة خلال السنوات الثلاث المقبلة.