صحيفة عُمانية: اعتقالات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين دليل على وجود ارتباك داخلي
قالت صحيفة "عمُان" العُمانية إن الاعتقالات الكثيفة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الأيام للصحفيين الفلسطينيين والمدونين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي تدل على استمرار الأزمة داخل إسرائيل والارتباك الحاصل بسبب الصراعات الحزبية الداخلية وهي من وجه آخر دليل ارتباك في القيادة «الإسرائيلية» التي تمر بواحدة من أصعب أوقاتها وأضعفها.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "أزمة إسرائيل داخلية" أن هذه الاعتقالات ليست المظهر الوحيد لذلك الصراع والارتباك ولكن هناك مظاهر أخرى أبرز ذلك الحشد الكبير بين أوساط اليمين المتطرف وجماعات الاستيطان والذي يرمي إلى استفزاز الفلسطينيين وافتعال مواجهات معهم في وقت تمارس فيه قوات الاحتلال كل مظاهر التنكيل بسكان القدس في سبيل الاستيلاء على منازلهم وإحلال مستوطنين يهود فيها.
وأشارت الى أن الأزمة الداخلية الإسرائيلية التي لم تعد تخفى على أحد جعلت الكيان يحاول تصدير أزمته للخارج في سبيل إشغال الداخل وإيهامه «بالخطر» القادم من الفلسطينيين، والواضح أن هذه الاستفزازات وهذا التصدير لن يتوقف ما دامت الأزمة الداخلية قائمة، على أن الفلسطينيين يكسبون دائما، فهم يدافعون عن أرضهم ويحمون منازلهم التي يعيشون فيها فيما المستوطن اليهودي جاء بحثا عن وهم الغنى والفردوس.
وقالت إنه مع استمرار هذا الشحن والتحريض والاستفزاز سواء من قوات الاحتلال أو من المستوطنين المحميين بتلك القوات فإن الوضع في فلسطين قابل للاشتعال في أي وقت، وكل أسباب ذلك قائمة وتتراكم يوما بعد آخر وتُشكل معالم انتفاضة جديدة قد تندلع في أي وقت.
واختتمت الصحيفة افتاحيتها بالتأكيبد على ضرورة الاستمرار في الهدنة الآن لأنه هو الخيار الأفضل للجميع رغم أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي لا يبشر في استمرار الهدنة طويلا، فالاعتقالات مستمرة والتضييق مستمر وكذلك الاستفزاز، وربما كانت الأيام القادمة حبلى بالكثير من الأحداث من الطرفين.