خوارزمية جديدة.. ساعة ذكية تنبهك من خطر نوبة القلب والموت المفاجئ
طور باحثون خوارزمية جديدة يمكن أن تتيح للساعات الذكية تنبيه مرتديها حول التغييرات القاتلة المحتملة في ضربات القلب.
وعرض الباحثون من جامعة كوين ماري في لندن، وكلية لندن الجامعية دراسة اليوم الإثنين، في مؤتمر جمعية القلب والأوعية الدموية البريطانية ”BCS“.
وتهدف الدراسة إلى المساعدة في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الموت المفاجئ جراء عدم انتظام ضربات القلب عندهم.
وذكر الموقع الإلكتروني لمؤسسة القلب البريطانية ”BHF“، أن الخوارزمية الجديدة يمكن لها في المستقبل تمكين تكنولوجيا الساعة الذكية القابلة للارتداء اليومي الكشف عن التغيرات القاتلة المحتملة في ضربات قلب من يرتديها بدلا من زيارة المستشفى لإجراء الفحوصات.
وكشف الفريق البحثي، أن الخوارزمية المطورة كانت قادرة على تحديد التغييرات في تخطيط كهربية القلب ”ECG“ الذي يقيس النشاط الكهربائي في القلب، والمرتبط بشكل كبير بمخاطر دخول المستشفى أو الموت بسبب عدم انتظام ضربات القلب.
واستخدم الباحثون في اختبار الخوارزمية بيانات هائلة لحوالي 24 ألف مشارك من دراسة تصوير القلب بالبنك الحيوي البريطاني ”Biobank“ للحصول على رسم للقلب ”الموجة تي“ لمخطط كهربية القلب.
وتمثل ”الموجة تي“ الوقت الذي يستغرقه البطينان ”الحجرتان الأكبر في القلب“ للاسترخاء بمجرد ضخ الدم من القلب.
ويمكن أن تشير” الموجة تي“ غير الطبيعية إلى زيادة المخاطر من عدم انتظام ضربات القلب البطيني، حيث ضربات القلب غير الطبيعية تبدأ في البطينين ”حجرة الضخ الرئيسية للقلب“، ويعتبر عدم انتظام ضربات القلب البطيني سببا رئيسيا للموت المفاجئ.
ثم طبق الفريق البحثي الخوارزمية لبيانات تخطيط كهربية القلب على أكثر من 50000 شخص آخر في دراسة البنك الحيوي البريطاني، للبحث عن ارتباط بين التغييرات في شكل ”الموجة تي“ على تخطيط كهربية القلب، أثناء الراحة، والمخاطر من دخول المستشفى أو الموت بسبب عدم انتظام ضربات القلب أو النوبة القلبية أو قصور القلب.
ووجدوا أن الأشخاص مع تغييرات أكبر في ”الموجة تي“، أكثر احتمالاً لدخول المستشفى أو الموت بمرور الوقت، بسبب عدم انتظام ضربات القلب البطيني.
وقال متين أفكيران، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية: ”تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الموت بسبب النوبات القلبية المفاجئة، يمثل تحديًا كبيرًا، وهذه الخوارزمية يمكن أن تكون بمثابة علامة تحذير أن شخصًا ما في خطر التعرض لاضطراب في ضربات قلبه يهدد الحياة“.
وتابع أفكيران: ”بينما هناك حاجة إلى مزيد من العمل لاختبار الخوارزمية، وهذا البحث هو خطوة إلى الأمام في قدرتنا لتحديد الناس الذين يكونون في خطر من عدم انتظام ضربات القلب الشديد والموت المفاجئ، لاتخاذ إجراءات وقائية“.
ويموت كل عام في بريطانيا آلاف الأشخاص بسبب نوبات القلب المفاجئة، الناجمة عن ضربات فوضوية القلب مما يضعف قدرته على ضخ الدم.