التنمية المحلية: قانون تنظيم إدارة المخلفات حجر أساس ضمن خطوات مصر نحو التحول للأخضر
أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، على مضي الدولة المصرية قدمًا لتعزيز استراتيجية الاقتصاد الأخضر والاعتماد على الطاقة النظيفة وفقًا لخطط واضحة ومحددة بما يساعدها لتصبح نموذجًا إقليميًا رائدًا في هذا المجال تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى التزام الوزارة في جميع مشروعاتها لتنمية المحافظات بالاعتبارات البيئية، والتي تعود بالنفع بشكل مباشر على استمرارية واستدامة الاستثمارات.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته وزارة التنمية المحلية بمناسبة احتفال مصر بيوم البيئة العالمي لعام 2021، والذي يركز على استعادة النظام البيئي تحت شعار " إعادة التصور.. إعادة الإنشاء.. الاستعادة ".
وأضاف "شعراوي" أن مصر تسعى إلى تحقيق النمو والتنمية المستدامة دون الإخلال بالنظام البيئي وتطوير بنيتها التحتية من خلال عدد كبير من المشروعات في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والمدن الخضراء بما يتوافق مع معايير الاستدامة البيئية ويعزز استدامتها، ويقلل انبعاثات الغازات الضارة.
وقال وزير التنمية المحلية: إن الاقتصاد الأخضر يُعدّ أحد النماذج الجديدة للتنمية الاقتصادية سريعة النمو، والذي يقوم أساسًا على المعرفة الجيدة للبيئة وعناصرها، لافتًا إلى أن الاقتصاد الأخضر يضم عددًا من القطاعات من بينها المباني الخضراء، والطاقة المتجددة، بكل ما فيها سواء الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والنقل المستدام، وإدارة المياه، وإدارة الأراضي، وإدارة المخلفات.
وأشار اللواء محمود شعراوي إلى الجهود المشتركة بين وزارتي التنمية المحلية والبيئة لإصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات ولائحته التنفيذية، والذي يعد حجر أساس ضمن خطوات مصر نحو التحول للأخضر بشكل مستدام، مشيرًا إلى أن هذا القانون يدعم منظومة الاقتصاد الأخضر وإعادة التدوير، وإنشاء وتنفيذ منظومة تعمل بشكل جدي لإلغاء كل المقالب العشوائية والرفع السريع للمخلفات البلدية بالمحافظات وفرزها وتأسيس إدارة متكاملة لمنظومة المخلفات بكل محافظة.
وأكد الوزير أن دمج مفهوم الاقتصاد الأخضر بمجال إدارة المخلفات يحتاج لتكاتف كافة الوزارات والهيئات المعنية والمجتمع المدني على حد سواء لضمان استدامة منظومة إدارة المخلفات في إطار التنمية المستدامة وأهدافها المنشودة، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لقطاع المُخلفات، تُعد مشروعات إعادة التدوير ذات جدوى اقتصادية للمجتمع والدولة إذا ما تم استغلالها بصورة جيدة تضمن استدامتها وخلق فرص عمل جديدة وفتح أبواب جديدة للاستثمار في هذا المجال، مع ضرورة تنفيذ الحملات التوعوية والمهام الرقابية لكافة الجهات المعنية بهذا القطاع لضمان الالتزام بالقوانين البيئية، وهذا ما تقوم به وزارة التنمية المحلية من خلال منظومة إدارة المخلفات الصلبة الجديدة.
وقال شعراوي: إن تلك المنظومة تعتمد في الأساس على رفع كفاءة عمليات جمع ونقل ومعالجة وتدوير المخلفات الصلبة وضمان الدفن الصحي الآمن لها من خلال الاستثمار في البنية التحتية لقطاع النظافة بمختلف المحافظات وإنشاء مصانع لتدوير المخلفات، ومدافن صحية آمنة، وطرق مبتكرة لتحويل المخلفات إلى طاقة، ودمج القطاع غير الرسمي بالمنظومة وتشجيع الاستثمارات والابتكارات بما يضمن استدامة المنظومة.
وأوضح اللواء محمود شعراوي إن وزارة التنمية المحلية تعمل مع الوزارات المعنية بالحكومة لتحقيق الاقتصاد الأخضر من خلال تبني نمط المدن الخضراء على عدة محاور من بينها مواجهة نوبات تلوث الهواء الحاد (السحابة السوداء) متمثلة في عدة محاور رئيسة تم اعتمادها من مجلس الوزراء منها منظومة لجمع وتدوير قش الأرز، والحد من عوادم المركبات، والتحكم في انبعاثات المنشآت الصناعية، والسيطرة على الحرق المكشوف للمخلفات البلدية، كما تم التنسيق مع المحافظات ووزارة البيئة وهيئة التنمية الصناعية لتوفيق الأوضاع البيئية الخاصة بمكامير الفحم لتتوافق مع الاشتراطات البيئية، حيث تم توفيق أوضاع ٣ آلاف مكمر فحم.
وأشار الوزير إلى جهود الحكومة لمواجهة تلوث الهواء في المحافظات من خلال تطوير منظومة النقل العام في القاهرة الكبرى والإسكندرية وتحويل الأتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية بدلًا من السولار، حيث تم صرف مبلغ ٦ مليار جنيه وفرت ٦٠ ألف فرصة عمل علي شراء حوالي ٢٠٠٠ أتوبيس جديد ورفع كفاءة وتطوير ١٥٦ قطار ترام و٧ أتوبيسات كهربائي و١٨٢ أتوبيس للعمل بالغاز الطبيعي وتطوير ورفع كفاءة وعمرات جسيمة لعدد ٢٠٠٠ أتوبيس.
وأكد وزير التنمية المحلية أن الوزارة تشجع من خلال مشروعاتها المواطنين على العمل على إعادة التوازن البيئي خلال المشاركة المجتمعية التي تقوم بها الإدارات المعنية بالمحافظات، ورفع الوعي المجتمعي بالآثار البيئية السلبية عن طريق منظومة الشكاوى والمتابعات المستمرة مع المواطنين.
كما أشار اللواء محمود شعراوي إلى أن الوزارة أطلقت عددًا من المبادرات الشبابية للعمل على تحسين البيئة من بينها مبادرة "هنجملها" و "معًا لنرتقي" والتي تهدف إلى تفعيل المشاركة المجتمعية للمواطنين و التوعية والتثقيف لكل ما يخص بحماية البيئة والنظافة وتغيير ثقافة وسلوك المواطن وتدريب المواطنين على كيفية زراعة الأسطح لتحقيق تكافل اجتماعي ذاتي مصدره قيمة بيع المخلفات.
وأضاف " شعراوى " أن وزارة التنمية المحلية تتابع تنفيذ تلك المبادرات في حوالى 18 محافظة تشتمل على 27 حي وقرية، تتضمن العديد من الشوارع والقرى بلغت 43 شارعًا، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى أساتذة وشباب الجامعات المصرية " كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية.