«الزراعة» تستعرض إنجازاتها في عهد الرئيس السيسي
استقبلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم السبت، نحو 100 متدرب، بقاعة المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف بمركز البحوث الزراعية، وكان في استقبال الحضور كل من الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، الدكتورة شيرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية، الدكتور ممتاز شاهين مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، الدكتور ماهر المغربي المدير التنفيذي لمشروع المزارع المصرية المشتركة.
إنجازات الزراعة في عهد الرئيس السيسي
ورحب الدكتور سعد موسى، بالحضور مقدما الشكر لوزارة الشباب والرياضة على تنظيم اللقاء، ونقل تحيات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، للحضور وامتنانه الشديد بزيارة الشباب المشاركين في البرنامج التدريبي، وأعطى نبذة عن أهمية وإنجازات قطاع الزراعة في مصر والتحديات المرتبطة به والحلول التي اتخذتها الدولة المصرية التغلب على هذه التحديات.
وأشار إلى ن قطاع الزراعة يعد من القطاعات المرنة والهامة والتي تتحمل الصدمات، وظهر ذلك بشكل واضح أثناء جائحة كورونا، كما أشار إلى مساهمة قطاع الزراعة في مصر بنسبة تصل لنحو 15% من الناتج المحلى للدولة ويعمل به نحو 29٪ من تعداد سكان مصر بشكل مباشر وما يقرب من 50% سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، كما أن المنتجات المصرية الزراعية منتجات منافسة دوليا، فمصر الأولى عالميًا في إنتاج الموالح.
وأوضح أن وزارة الزراعة قامت بفتح اكثر من 20 سوقا عالميا خلال الفترة القليلة الماضية أمام المنتجات الزراعية المصرية، وأهمها السوق الياباني والأسترالي وأسواق أخرى في دول إفريقيا وآسيا، وفيما يتعلق بقطاع الأسماك فمصر فتحتل المركز الأول في إنتاج أسماك البلطي والثالث عالميًا في مجال الاستزراع السمكي والسادس في الإنتاج السمكي.
ولفت إلى أن مصر أحد أهم الدول التى تصدر الأسماك للاتحاد الأوروبي والدول العربية أما عن القطاع الداجني، فحققت مصر الاكتفاء الذاتي من الدواجن وتم تصدير منتجات الدواجن إلى الأسواق الخارجية والعربية.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية، فتعمل مصر على سد الفجوة الغذائية في اللحوم بإطلاق مشروع المليون رأس ماشية، وفي مجال تصدير المنتجات الزراعية قامت مصر بتصدير ما يعادل 5.3 مليون طن في عام 2020.
يأتي ذلك في إطار استقبال وزارة الشباب والرياضة لمجموعة من الشباب من دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية خلال الفترة من 1 إلى 15 يونيو الحالي للتدريب بمنحة الزعيم جمال عبدالناصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي للقيادة الدولية.
موسى، أشار إلى مشروعات التنموية الزراعية التي تهدف إلى تنمية الريف المصري ورفع مستوى المعيشة للمزارع المصري الصغير، كذلك مشروع الدلتا الجديدة والذي بدأت المرحلة الأولى منه بما يقرب 200 ألف فدان، بالإضافة لمشروع المليون ونصف فدان الذي يتبناه الرئيس السيسي.
مصر من أوائل دول العالم في مجال ترشيد المياه
وأضاف، أن هناك عدد من التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر ومنها الزيادة السكانية السنوية وعدم زيادة الحصيلة المائية لمصر، فمياه النيل هي المصدر الرئيسي للزراعة والحياة وعلى الرغم من تخطي التعداد السكاني لنحو 105 ملايين نسمة واستمرار ثبات حصة مصر من مياه النيل وهي 55.5 مليار متر مكعب سنويا، لذا تعد مصر من أوائل دول العالم في مجال ترشيد مياه الري، ومؤخرا أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، المشروع القومي لتحديث منظومة الري وترشيد المياه.
وأشار إلى أن التحدي الثاني الذي يواجه مصر هو التصحر، والتحدي الثالث هو التنوع البيولوجي.
وعلى صعيد العلاقات الدولية فيما يتعلق بقطاع الزراعة ذكر موسى، أن لدى مصر علاقات تعاون مع معظم دول العالم مثل دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا وأستراليا ونيوزلندا، كما أن هناك اتفاقية تجارة حرة بين مصر ودول تجمع الميركسور، وبلغ حجم التجارة البيني بين مصر وهذه الدول لنحو 2 مليار دولار سنويا، كما أن مصر تتعاون مع دول رابطة الإسيان والحزام والطريق وغيرها وعلى نطاق تبادل الخبرات يتم استقبال مبعوثين من جميع الدول للتدريب بالمركز المصري الدولي للزراعة من جميع أنحاء العالم.
أهمية مركز البحوث الزراعية
وفي كلمتها أشارت الدكتورة شرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية، إلى أهمية المركز في المنطقة، وأن الهدف الرئيسي لوجوده هو إنتاج الغذاء الأمن لمصر والمصريين.
وأشارت إلى تبني المركز لعدد من البرامج البحثية لإنتاج التقاوي المحسنة وتحسين السلالات في الإنتاج الحيواني.
من ناحيته، رحب الدكتور ممتاز شاهين مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، بالحضور في بيتهم الثاني مصر ونقل تحيات الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، للحضور، وبدأ بالتعريف بمركز البحوث الزراعية الذى يضم 16 معهدا بحثيا، و13 معملا مركزيا بالإضافة للمحطات البحثية العلمية والذي يتعدى عدد العاملين بالمركز نحو 10 آلاف منهم باحث يعملون لتحقيق الأمن الغذائي وخدمة المواطنين.
ولفت ممتاز، إلى أنه بناءً على تعليمات القيادة السياسية يتم الفحص بالمعامل المتقدمة فى ظل جائحة كورونا لضمان الوقاية من الميكروبات.
وتابع: “لمصر السبق في أفريقيا والشرق الأوسط حيث تم اعتماد 2 من المعامل من المنظمة الدولية على مستوى العالم واحد في لتشخيص أمراض أنفلونزا الطيور والثاني لتشخيص أمراض البروسيلا ليكونا ذو مرجعية دولية لأفريقيا والشرق الأوسط لتقديم كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالأمراض للحد والوقاية منها”.
ونوة إلى أن مصر تعمل على تبادل الخبراء والزيارات لمختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن مركز البحوث يقدم مخرجات بحثية تطويرية والتي تتم من خلال المنظمات الدولية والتي ساعدت في تطوير قطاع الصناعة، كما يتم تطبيق المعايير العالمية في استيراد وتصدير المنتجات الزراعية وتقديم الإمكانيات والمساعدات الفنية، فمصر على استعداد لتقديم الخبرات والامكانيات لأشقائها واستضافة خبرائها ومتدربيها.
مشروع المزارع أحد النماذج الناجحة للتعاون مع الدول الأفريقية
ووجه ماهر المغربي المدير التنفيذي لمشروع المزارع المصرية المشتركة مع الدول الأفريقية، الشكر لوزارة الشباب والرياضة على إتاحة فرصة اللقاء مع المشاركين في البرنامج وتنظيم تلك الزيارة.
وأضاف أن مشروع المزارع أحد النماذج الناجحة للتعاون مع الدول الأفريقية، وشاركت مصر في لعب دور كبير من خلال التعاون مع دول أفريقيا ويعد المشروع نموذج مصري للتنمية الشاملة في أفريقيا، فالقارة الأفريقية لديها مقومات كبيرة غير مستغلة ويهدف المشروع لنقل الخبرات الفنية المصرية لأفريقيا.
كما تطرق إلى المقومات والتحديات في أفريقيا، منوهًا إلى أن 70 % من القارة الأفريقية مغطاة بالأنهار وتغطى 37 دولة أفريقية وعليه فتقوم مصر بمساعدة الدول الأفريقية لاستغلال مقوماتها وثرواتها من خلال توزيع الكساء الخضري في أفريقيا وتوزيع الأراضي المطرية القابلة للزراعة، لافتًا إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه القارة أهمها التغيرات المناخية والأمراض والمجاعات ونقص التغذية وضعف البنية التحتية والتصحر والشح المائي والفقر وانعدام الرعاية الصحية والتعليمية والديون الخارجية وعدم وجود خطط تنموية والحروب والنزاعات الداخلية.
وتنقسم أهداف المشروع إلى أهداف قصيرة المدى (زيادة الإنتاجية – نقل التكنولوجيا – الجانب البحثي – بناء القدرات – الميكنة الزراعية – التسويق – قاعدة البيانات) وأهداف طويلة المدى (جدوى زراعة المحاصيل الاستراتيجية خارج الحدود – نشر صناعة التقاوي المصرية في أفريقيا – دعم الاستثمار الزراعي خارج الحدود).
كما أن لمشروع المزارع دور في زيادة الإنتاجية للمحاصيل بالدول الأفريقية بالإضافة للجدوى الاقتصادية للاستثمار في انتاج المحاصيل الاستراتيجية في بعض الدول الأفريقية ودبلوماسية التكامل الافريقي والتنمية الشاملة (الاستثمار في أفريقيا) كذلك الرؤية المستقبلية للتنمية والتكامل في أفريقيا ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والاستثمارات.