باحث في شئون الحركات الإسلامية: مصر نجحت في تفكيك الجماعات الإرهابية
أكد الباحث ماهر فرغلي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أنه منذ أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليمين الدستورية لحكم مصر، قبل 7 سنوات، الدولة تعاملت مع ملف التطرف والإرهاب عبر ثلاثة مستويات، أولهم الفكر وتفكيكه، وهو ما تم عبر برامج عديدة، على رأسها دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني.
وتابع فرغلي- في مداخلة هاتفية مع برنامج «اليوم» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، للإعلامية دينا عصمت-: «والمستوى الثاني يتلخص في مواجهة القنوات المغذية للتطرف، سواء على وسائل الإعلام، أو وسائل التواصل الاجتماعي، وعملت الدولة على تجفيف منابع الإرهاب الفكري، وتمويله».
وأضاف «فرغلي»، أن المستوى الثالث هو الجماعات الإرهابية، حيث كانت توجد 10 تنظيمات إرهابية تعمل وتضرب بعمليات إرهابية، ولكن الدولة واجهتها وأصبحت العمليات الإرهابية صفر، مشددا على أن مصر نجحت خلال الفترة الماضية في تفكيك الجماعات الإرهابية، ونجحت بنسبة 90% في طرح برامج وقائية تنجي المجتمع من التطرف، وطرح برامج علاجية للذين وقعوا في التطرف.
وتابع الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن البعض تصور أن نسف التراث هو التجديد، وآخرون تمسكوا بالتراث بشدة، وهو ما كان تحديًا كبيرًا أمام عملية التجديد، إضافة إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية غررت بعدد من أبناء الشعب المصري، وجندوهم من خلال التضليل والكذب.
ولفت إلى أن الإرهاب في مصر ليس له أسباب داخلية مجتمعية فحسب، ولكن له أسباب أخرى خارجية أيضا مثل ما يحدث في ليبيا وسوريا، وكان للجماعات الإرهابية امتدادات إقليمية، والتمويل يأتي بشكل مباشر، والتحديات الخارجية أثرت بشكل كبير على الإرهاب داخل مصر، مشيرا إلى أن الإرهاب في الثمانينيات كان محليا وله أهداف محلية، ولكن الآن أصبح له وجه إقليمي معولم، والدولة المصرية كان لا بد أن تكون يدها قادرة على الوصول للخارج لضرب هذه الجماعات، وهو ما فعلته لكبح جماح هذه الظاهرة، لافتا إلى أن شخص مثل «أبو عبيدة» الذي ظهر في مسلسل «الاختيار» نفذ نحو 51 عملية بمفرده.