وساطة مفاوضات السلام السودانية: تقدم ملحوظ بين الحكومة والحركة الشعبية
قال ضيو مطوك مقرر فريق وساطة مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية – شمال – جناح عبد العزيز الحلو"، إن المفاوضات بين وفدي الحكومة والحركة تسير بصورة جيدة، ونطمئن الجميع بأن هناك تقدمًا ملحوظًا في عملية التفاوض لإيجاد الحلول للقضايا المختلف عليها.
وأضاف مطوك - في تصريح صحفي عقب جلسة التفاوض، مساء أمس الخميس، في جوبا - "لقد تمت مناقشة ملاحظات الحركة الشعبية على رد الحكومة" على الاتفاق الإطاري، لافتا إلى أنه بقت جزئية خاصة بالدستور والقضاء.
وأشار إلى أن الحوار سيتواصل في هذه النقاط في جلسة الغد، معربًا عن أمله في الفراغ من الورقة ومراجعتها، وبعد ذلك سيتم تشكيل لجان مصغرة لمراجعة النصوص وإعداد ورقة جديدة لتكون جاهزة للتوقيع.
من جانبه، قال المهندس خالد عمر يوسف، عضو الوفد الحكومي المفاوض الناطق الرسمي باسم الوفد، إن المفاوضات شارفت على الانتهاء من مراجعة المواقف المتبادلة، وبعد الفراغ من الورقة ستظهر نقاط التباينات بشكل نهائي.
وأضاف: "خلال جلسة التفاوض المسائية، والتي استمرت لمدة عشر ساعات، بحثنا الحد الممكن من النقاط الموجودة في التباينات"، مؤكدًا أن التفاوض سيستمر صباح الغد بذات الجدية والإقبال من أجل استكمال هذا الحوار.
ووصف النقاش بأنه اتسم بالعمق والصراحة والوضوح والنفاذ لجذور الأزمة، معربًا عن أمله في إنهاء كافة أشكال العنف وأن يسود صوت السلمية والتغيير الديمقراطي والحوار بين كافة المكونات وصولًا للسودان الذي ننشده.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم وفد "الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال"، كوكو محمد جقدول، إنه تم التوافق على معظم النقاط المتباينة، مؤكدًا رغبة الطرفين في الوصول إلى حل شامل.
وأضاف جقدول: "لقد سادت المباحثات مع الوفد الحكومي روح إيجابية مما يشير إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم"، لافتا إلى أنه تمت مناقشة أغلب النقاط في رد الحكومة على ورقة الحركة الشعبية.