تاج الدين: إقبال كبير على تلقي لقاح كورونا.. وتخطينا ذروة الموجة الثالثة
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، أن مصر تشهد حاليا بداية تخطي ذروة الموجة الثالثة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن الدولة أدارت أزمة كورونا بكفاءة واحترافية بفضل دعم ومتابعة الرئيس، وتوفير كافة متطلبات مواجهة الأزمة، إضافة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وجهود وتضحيات الجيش الأبيض من الأطباء والعاملين في القطاع الطبي.
وأكد "تاج الدين"- في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم الخميس- أن هناك إقبالاً كبيراً الآن على تلقي اللقاح من جانب المواطنين والمؤسسات، نتيجة التوعية الإعلامية وتوفير كميات كبيرة من اللقاحات.
وعن مرض" الفطر الأسود" أكد تاج الدين أنه مرض قديم، ولكن لوحظ تزايد الحالات التي تم رصدها لدى المصابين بكورونا، وبلغ إجمالي الحالات في العالم (101) حالة منهم (82) حالة في الهند، حيث يصيب مرضى السكر بصفة أساسية خاصة الذكور منهم.
انكسار الموجة الثالثة:
عن الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بمصر حتى تاريخ 6/3/2021
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين إن البلاد تشهد حالياً بداية تخطي ذروة زيادة الأعداد في مرحلة الموجة الثالثة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ويشهد الأسبوع الأخير انخفاضا في الأعداد الكلية للإصابات مع بعض الانخفاض في الحالات التي تحتاج لدخول المستشفيات، وأيضا انخفاض في عدد الحالات التي تحتاج للرعاية المركزة والتنفس الصناعي، ويستوجب ذلك الرصد والمتابعة واتباع كل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار المرض وتداعياته، وبناء على ذلك ما زالت الدولة تتخذ الكثير من الاحتياطات الوقائية والاحترازية على مستوى المجتمع والمؤسسات والأفراد.
وأضاف كما ذكر الرئيس، أن الدولة أدارت الأزمة بكل احترافية وعلم وخبرة وأبلى فيها جيشنا الأبيض بلاء رائعاً صاحبه تضحيات كبيرة من الكوادر الطبية (وفيات-مرضي- عمل متواصل- أداء متميز- خبرة عميقة تراكمية- مؤسسات دعمت وأهلت وجهزت بكل ما يمكن).
وتابع لم يكن هذا أن يتم دون دعم كامل غير محدود، ومتابعة دقيقة بكل تفاصيل مكونات العملية الوبائية والتشخيصية والعلاجية والتجهيزية والدوائية بما في ذلك الأجهزة، والمعدات، والمستلزمات، والأدوية، والأسرة المتاحة، وأسرة الرعاية، وأجهزة التنفس الصناعي، ومنظومة الأكسجين بكل مكوناتها (غاز – سائل – أسطوانات – مركزات – وحدات توليد أكسجين)، والدعم المالي اللامحدود لكل متطلبات المرحلة، وتخطي كل المعوقات الإدارية أو البيروقراطية، والتكليفات العاجلة لتجهيز المدن الجامعية ومراكز أخري والمستشفيات الميدانية، بالإضافة إلى تعليمات وتوجيهات بتوفير احتياطي استراتيجي مستمر ويتم إحلال ما يستخدم منه من أجهزة تنفس صناعي ومعدات الرعاية المركزة ومولدات الأكسجين والمستلزمات الطبية وكذلك الادوية الرئيسية والحيوية التي تستخدم في علاج الحالات الطارئة والعاجلة والتي تستخدم في علاج تداعيات الإصابة بفيروس كورونا.
2.5 مليون مواطن تلقوا اللقاح:
وعن خطة الدولة بشأن اللقاحات، قال الدكتور تاج الدين إن هذه المرحلة تشهد إقبالا جماعيا ومؤسسيا وفرديا للحصول على اللقاحات نتيجة التوعية الإعلامية والإعلان عن توفر كميات متزايدة من هذه اللقاحات، مشيراً إلى سعي الدولة المستمر لتوفير لقاحات فيروس كورونا وتنويع مصادر الحصول على هذه اللقاحات للمساهمة في حماية المواطنين من مخاطر هذا الوباء تسعى مصر للحصول على اللقاحات من مصادر متعددة لضمان استخدام اللقاحات لأكبر عدد من المواطنين، وبالاتفاق مع إحدى الشركات الصينية ستبدأ (شركة الامصال واللقاحات فاكسيرا) في تصنيع بعض اللقاحات مما يزيد من قدرة مصر على توفير كم أكبر من اللقاحات، وتوطين تقنيات هذه اللقاحات في مصر، حيث تسعى مصر لاستخدام اللقاحات ضد فيروس كورونا لنحو (%40) من السكان عام 2021، وتم حتى الآن استخدام اللقاحات لحوالي (2.5) مليون مواطن من الفئات التي لها أولوية مثل (الكوادر الطبية – كبار السن – مرضي الامراض المزمنة) مثل مرضي القلب والصدر والأورام ومستخدمي أدوية المناعة ثم الفئات الأخرى.
الفطر الأسود:
عن وجود نوع من الفطريات يُطلق عليه اسم (الفطر الأسود) والذي أصاب بعض الحالات المصابة بتداعيات فيروس كورونا في الهند وبعض دول العالم، قال مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية: رصدت بالفعل زيادة في حالات الإصابة بفطر ميكورمايكوزيز (mucormycosis) في المرضى بمرض كوفيد-19، وهذا الفطر من فصائل الفطريات المعروفة أي انه ليس فطرا جديدا، وحتى الآن الحالات التي رصدت عالمياً عددها (101 مائة وواحد حالة) منها (82 حالة) في الهند وحدها، وقد وجد أن مرض السكر كان العامل المشترك كمرض مصاحب للإصابة بالكورونا في (%80) من الحالات، بالإضافة إلى أن (%76.3) من الحالات قد استخدم في علاجهم مركبات الكورتيزون علماً أن مركبات الكورتيزون هي من الأدوية الحيوية القصوى في الكثير من الحالات، كما وجد أن نسبة انتشار هذا الفطر أكثر في الذكور بنسبة (%78.9) إصابة وإصابة الأنف والعين (تجويف العين والعين) في (%56.7) من الحالات، ونسبة الوفاة في هذه الحالات التي رصدت كانت (%30.7)، وهذه السلالة من الفطريات تم وصفها منذ عام (1885) وتم تسمية الفطر بالاسم الحالي ميكورمايكوزيز mucormycosis)) عام 1957 أي أنه فطر موجود ومعروف، وتوجد بعض الادوية التي تعالج هذه الإصابات.
أما عدد الحالات التي رصدت وتأكد التشخيص حتي الآن فهى كالتالي: الهند (82 حالة) الولايات المتحدة (9 حالات) إيران (3 حالات) ثم حالة واحدة في كل من :المملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، والبرازيل، وتركيا، والمكسيك، والنمسا.
الصناعات الدوائية المتقدمة:
وعلى صعيد آخر أكد الدكتور تاج الدين، اهتمام الدولة حالياً بتطوير الصناعات الدوائية المتقدمة والتي تعتمد على التكنولوجيا الحيوية ومنها أدوية علاج الأورام، وكذلك توطين صناعة المركبات الدوائية النشطة لمدخلات الدواء والتي دائما تعبر عن دور مصر في صناعة المواد الخام الدوائية والمركبات الإضافية، حيث كانت "مدينة الدواء" فكرة وطنية رائدة في هذا المجال بكل مكوناتها، إضافة إلى دعم وتطوير المؤسسات المصرية العامة والخاصة وتأهيلها والتي تملك قدرات تصنيع اللقاحات وتوطينها.