«كبار العلماء»: الأزهر له جهود حثيثة ودور راسخ عبر التاريخ في نصرة القضية الفلسطينية

أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الأزهر الشريف له جهود حثيثة ودور راسخ عبر التاريخ في نصرة القضية الفلسطينية، وأنه لا يزال هذا الدور يساند ويدعم بقوة تلك القضية، من خلال اهتمام قطاعات الأزهر المختلفة بنصرة القدس، باعتبارها القضية الأولى للأمة الإسلامية والعربية، وتقديم كافة أوجه الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في الصالون الثقافي الذي نظمته هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اليوم الأربعاء ، تحت عنوان "عروبة فلسطين ومقدساتها عبر التاريخ"، بحضور الدكتور حسن الصغير، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتور عبد الحميد شلبي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الأزهر، والدكتور الحسيني حماد، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الأزهر بأسيوط، وبمشاركة العلماء والباحثين الشرعيين بالهيئة.
وأوضح الدكتور حسن الصغير، خلال كلمته أن الأزهر الشريف نظم مؤتمرًا عالميًا شارك فيه وفود من أكثر من 86 دولة تحت عنوان : "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس"، كما قرر فضيلته بتخصيص منهجا خاصا للتعريف بالقضية الفلسطينية، فضلًا عن القوافل والإغاثية والطبية التي يسيرها الأزهر إلى أهالي غزة، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يأتي في إطار الحملة العالمية التي أطلقها الأزهر عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بكل اللغات، وذلك بالتوازي مع دور الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الداعم والمساند للشعب الفلسطيني الشقيق.
من جانبه قال الدكتور عبد الحميد شلبي، إن قضية القدس هي قضية قومية عربية إسلامية راسخة في أذهان المسلمين والعرب، مثمنًا دور الأزهر الشريف والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر في نصرة تلك القضية والعمل على نشر الوعي بها وإحيائها في نفوس العرب والمسلمين والعالم أجمع، مضيفًا أننا لا نتحدث عن عداء ديني فنحن لا نعادي الأديان، وديننا الحنيف أمرنا أن نحترم جميع الأديان ونؤمن بها قال تعالى :"آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" (البقرة 285).
وفي السياق ذاته أكد الدكتور الحسيني حماد، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة أسيوط، أن القدس عربية النشأة والتكوين، وأن المخططات اليهودية قامت على اغتصاب الأرض المقدسة وتهويد القدس عن طريق التغيير الديموجرافي لمعالم القدس وإرهاب أهلها وطردهم قسرًا من أرضهم وإقامة المستوطنات اليهودية عليها، فضلًا عن اختلاق المزاعم على بعض المقدسات لطمس الحقائق والهوية من خلال هدم الأحياء الإسلامية وتغيير مسمياتها من العربية إلى العبرية لطس هويتها الإسلامية.