الجامعة العربية تحتفل باليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2021
صرحت سعادة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بأن، يوم 31 مايو من كل عام، يحتفل العالم بالامتناع عن التدخين، حيث أطلقت منظمة الصحة العالمية في ديسمبر 2020، حملة عالمية مدتها عام كامل وذلك استعدادا لليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2021 تحت شعار "الالتزام بالإقلاع عن التدخين"، تهدف هذه الحملة إلى دعم 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في محاولتهم للتخلي عن التبغ من خلال مختلف المبادرات والحلول الرقمية.
وأوضحت سعادتها أن هذه الحملة "الالتزام بالإقلاع عن التدخين" ستساعد على خلق بيئات صحية تفضي إلى الإقلاع عن التبغ من خلال: الدعوة إلى سياسات قوية للإقلاع عن التبغ؛ وزيادة فرص الحصول على الخدمات، وزيادة الوعي بتكتيكات صناعة التبغ، وتمكين مستخدمي التبغ من القيام بمحاولات ناجحة للإقلاع عن التدخين، مؤكدة على أن الإقلاع عن التبغ يمثل تحديًا ، لا سيما مع الضغوط الاجتماعية والاقتصادية الإضافية التي تسببها جائحة كوفيد -19.
وأشارت إلى أنه على الصعيد العالمي، يعتبر وباء التبغ من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن التبغ يسبب في وفاة حوالي أكثر من 8 مليون شخص كل عام، وأن الهدف الأساسي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين يكمن في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.
وفي هذا الإطار، نوهت سعادتها إلى أن المدخنين أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بشكل كبير من كوفيد-19 والوفاة بسببه، كما أن التبغ أحد عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير السارية كأمراض القلب والسرطان والسكرى...، ويؤثر التبغ على مظهر المدخن على الفور تقريبا، ويهدد صحة الأصدقاء والعائلة وليس فقط المدخن، وان تدخين السجائر الإلكترونية أو استخدامها حول الأطفال يعرض صحتهم وسلامتهم للخطر، وعند شراء التبغ فهذا يدعم ماليا صناعة التبغ.
وأوضحت سعادتها أن التدابير التي تساهم في الحدّ من تعاطي التبغ، شملت زيادة الأسعار والضرائب التي توفر أيضا للبلدان إيرادات هي في أشد الحاجة إليها، وحظر الإعلان عن التبغ ورعايته والترويج له، ووضع صور تحذيرية على منتجات التبغ والتغليف البسيط. وتعتبر هذه التدابير ضمن أولويات الاستراتيجية العالمية لتسريع مكافحة التبغ التي اعتمدتها الدورة الثامنة لمؤتمر أطراف اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
وأكدت أنه بهذه المناسبة، وانطلاقاً من اهتمام جامعة الدول العربية بموضوع تحسين صحة المواطن العربي الذى يتبوأ مقدمة أولويات العمل العربي الاجتماعي المشترك، وذلك من خلال الاهتمام بتطوير النظم الصحية وتقويتها ومكافحة الأمراض والوقاية منها، فقد اتخذ المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري فى دورته الـ 103 التي انعقدت في فبراير 2019 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قراراً باعتماد الدليل الاسترشادي الخاص بمكافحة التدخين والتبغ ومنتجاته، الذى أقره مجلس وزراء الصحة العرب، كما أكد هذا القرار على حظر تدخين التبغ بكافة أشكاله فى الأماكن العامة المغلقة، ودعا الدول العربية الأعضاء إلى الاسترشاد بهذا الدليل عند إعداد التشريعات الوطنية لكل دولة.
كما نوهت سعادتها أنه انسجاماً مع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 على المستوى الدولي، لاسيما الهدف الثالث المعنى بالصحة وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية فى جميع الأعمار، والذي تتضمن غاياته تعزيز تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ فى جميع البلدان، وأيضا من أجل تحقيق الغاية المتمثلة فى تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030 ، تحرص جامعة الدول العربية من خلال مجلس وزراء الصحة العرب على العمل على مكافحة التبغ في إطار تنفيذ الالتزامات الدولية لهذا الهدف وغاياته.