المفوضية الأوروبية تسلط الضوء على مخاطر التبغ في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين
أكدت المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء، ستيلا كيرياكيدس، اليوم أن التدخين يعد من أكبر المخاطر الصحية التي يمكن تجنبها، حيث أنه السبب الرئيسي للإصابة بمرض السرطان، ويُعزى 27% من جميع أمراض السرطان إلى التدخين.
وجاءت تصريحات كيرياكيدس، والتي نشرتها المفوضية الأوروبية اليوم الأحد، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، حيث أكدت أن خطة أوروبا لمكافحة السرطان تقترح إجراءات جريئة وطموحة بشأن الوقاية للحد من التدخين، قائلة "لقد وضعنا هدفًا واضحًا للغاية - إنشاء جيل خالٍ من التدخين في أوروبا، بحيث يستخدم أقل من 5% من الناس التبغ بحلول عام 2040، وسيكون هذا تغييرًا كبيرًا مقارنة بحوالي 25% اليوم.
والحد من استخدام التبغ أمر بالغ الأهمية للوصول إلى هذا الهدف، فمع عدم استخدام التبغ، يمكن تجنب 9 حالات من سرطان الرئة من بين كل 10".
وتابعت "حاول العديد من المدخنين، إن لم يكن معظمهم، الإقلاع عن التدخين في مرحلة ما من حياتهم، كما أوضحت أحدث الأرقام التي نشرها "يوروبارومتر"، إذا تمكنا من دعم المدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين لمتابعة ذلك بنجاح، يمكننا بالفعل خفض معدل انتشار التدخين إلى النصف. من ناحية أخرى، فإن 3 من كل 4 مدخنين الذين أقلعوا عن التدخين أو حاولوا التوقف لم يستفيدوا من أي مساعدة."
وأشارت كيرياكيدس إلى أن أزمة فيروس كورونا قد سلطت الضوء على ضعف المدخنين، الذين تزيد لديهم مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة والوفاة بسبب الفيروس بنسبة تصل إلى 50%، وهي حقيقة دفعت الملايين منهم إلى الرغبة في الإقلاع عن التبغ على الرغم من صعوبته، لذلك فعلى الجانب الأوروبي تقديم الدعم في هذا الصدد، وهذا بالضبط ما يدور حوله يوم التبغ العالمي لهذا العام - الالتزام بالإقلاع عن التدخين، مشيرة إلى أنه دائمًا ما يكون التوقف عن التدخين موقفًا مربحًا للطرفين في جميع الأعمار.
وشددت كيرياكيدس على أهمية التأكد من تطبيق تشريعات التبغ في الاتحاد الأوروبي بشكل أكثر صرامة، خاصة فيما يتعلق بالمبيعات للقصر وحملات الإقلاع عن التدخين، كما أبرزت أهمية مواكبة التطورات الجديدة، وأن تكون محدثًة بما يكفي لمعالجة التدفق اللامتناهي لمنتجات التبغ الجديدة التي تدخل السوق، وهو عنصر مهم بشكل خاص لحماية الشباب.
واختتمت كيرياكيدس كلمتها قائلة "الإقلاع هو إنقاذ حياتك: كل لحظة جيدة للإقلاع، حتى لو كنت تدخن إلى الأبد"
يشار إلى أنه يتم الاحتفال في 31 مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع الحرص على إطلاق حملة توعية حول المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه.