محافظ الفيوم: «حياة كريمة» لا تقتصر على تحسين الخدمات وإنما هدفها بناء الإنسان وتمكينه
أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" هي الأقوى والأهم في تاريخ مصر الحديث، كونها تستهدف نحو 60% من سكان الريف المصري، موضحاً أن المبادرة لا تقتصر على رفع كفاءة البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وإنما تهدف إلى بناء الإنسان وتمكينه من العمل في بيئته المحلية، وتوفير دخل يضمن له حياة كريمة في محل إقامته.
وأضاف، أن التنمية تحتاج إلى شراكة قوية، لافتاً إلى أن اختيار البنك الزراعي المصري، مبني على تاريخ طويل من العمل الخدمي لعقود طويلة بمختلف القرى والنجوع، مشيراً أن أجهزة المحافظة لا تعمل في جزر منعزلة، وإنما تهدف إلى تعظيم مجالات "التشبيك" بين مجموعات العمل بالقطاعات المختلفة مع شركاء التنمية، وتوفير التمويل اللازم للمشروعات متناهية الصغر كونها الأكثر ملائمة لاحتياجات سكان الريف.
وكشف محافظ الفيوم عن عدد من المشروعات المشتركة التي تنفذها المحافظة بالتنسيق مع البنك الزراعي المصري، ومنها مشروعات التصنيع الزراعي، وإتاحة الزراعات التعاقدية، وتنمية الثروة الحيوانية بالتسمين أو إنتاج الألبان، فضلاً عن مشروعات الري الحديث، وتنميه الثروة الداجنة، وكذلك توفير ماكينات ATM للبنك بمختلف قرى ومراكز المحافظة، حيث تم تزويد المحافظة بعدد 30 ماكينة بصورة مبدئية سيتم زيادتها خلال الفترة القادمة، وذلك ضمن 250 ماكينة ATM لمختلف البنوك يجري تركيبها بقرى ومراكز المحافظة للتيسير على المواطنين.
ولفت الأنصاري إلى أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تسهم في الحفاظ على المكون الحقيقي للريف المصري، وتوفير دخل للأهالي، مضيفاً أن الدولة المصرية تشهد خلال السنوات الستة الماضية معجزات كبيرة في تنفيذ مشروعات عملاقة، في ظل تحديات صعبة يتم اقتحامها بمنتهى الجرأة، مشيراً إلى أهمية اقتحام مجالات العمل المختلفة بمنتهى الجرأة، والتفكير خارج الصندوق، وتشجيع ثقافة العمل الحر
وأكد أن الدولة تمد يدها بتمويلات متعددة لتوفير حياة كريمة لمواطنيها، مثمناً جهود القيادة السياسية في إطلاق مبادرة حياة كريمة التي تسهم فى اقتحام تحديات صعبة ومشكلات مزمنة امتدت لعقود طويلة، وذلك بهدف إيجاد حلول جذرية لها، فضلاً عن تحسين خدمات البنية التحتية وبناء الإنسان المصري.