رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في الذكرى الأولى لوفاته.. حسن حسني رقم 2 بعد إسماعيل ياسين

نشر
الفنان حسن حسنى
الفنان حسن حسنى

بعيدا عن الجمهور، لعب حسن حسني المشهد الأخير في الحياة، داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى دار الفؤاد، بعد أن أصيب بأزمة قلبية، ليظل هناك 24 ساعة فقط، قبل أن يفارق الدنيا، دون أن يقول كلمته الأخيرة!

سقط حسن حسني، آخر جبال الكوميديا، بعد أن صعد على أكتافه جيلا من الشباب، قادهم إلى المجد، ووضعهم في الصفوف الأولى بجانب الكبار، من خلال أفلام باتت علامات مضيئة على خارطة السينما المصرية.

بعد أن أورث كل منهم مكانا في السماء، وصاروا نجوما يشار إليهم، قرر حسن حسني الرحيل بشكل مفاجئ، وكأنه على موعد لا يحتمل التأخير، أو رفاهية استقبال المودعين قبل الذهاب إلى المثوى الأخير.

الرجل الذي ملأ الدنيا ضجيجا مات في صمت، رحل متعجلا دون أن يتمكن أولاده «الفنانين» من أن يقفوا بجواره في نهاية مشواره في الحياة، مثلما وقف إلى جوارهم في بداية مشوارهم الفني.  

هذه المرة لم يضحكنا عم حسن حسني، ظهرت القاهرة في يوم وفاته مستسلمة للحزن، بينما وسائل المواصلات أشبه بسرادقات عزاء، يسودها الصمت، والكآبة، في الوقت الذي تحولت فيه صفحات التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء، بعد أن قرر الملايين في الوطن العربي أن ينعوا الفنان الكبير ويدعوت له بالرحمة والمغفرة، بينما غمرت صوره السوشيال ميديا في تظاهرة يوم الوداع.

بـ وفاة حسن حسني، فقد التمثيل واحدا من أساطين الفن، بعد أن قدم ما يقرب من 450 عملا في المسرح والسينما والتلفزيون، ليحتل المركز الثاني بعد الضاحك الأعظم إسماعيل يس الذي الذي جسد بدوره أكثر من 500 شخصية خلال حياته الفنية.

يظلم موهبة حسن حسني من يتعامل معه باعتباره كوميدينا فقط، فقد كان قادرا على لعب العديد من الأدوار خاصة في أفلام الثمانينيات والتسعينيات، ومن خلال المسلسلات الدرامية التي تثبت أنه فنان تراجيدي من الطراز الأول.

وعم حسن، من القلائل الذين كلما تقدم بهم العمر ازدادوا «فتونة» في الآداء، ما جعله النجم الأكثر طلبا، والذي كانت سيارته بمثابة دولاب لملابسه، لأنه كان يتنقل بين الاستوديوهات لتصوير مشاهده في المسلسلات والأفلام، دون أن يتمكن من أخذ قسط من الراحة في منزله مثلما يفعل الجميع.

«ضبش، حسنين الجبالي، الببلاوي، بخ...» سوف تظل شخصيات حسن حسني التي جسدها في أفلامه حية، لا يمل الجمهور من تكرار مشاهدتها، وهو يضحك من قلبه، دون أن يشعر بالملل.

عاجل