واشنطن بوست: نظرية تسرب كورونا من مختبر ووهان تستقطب اهتماما أكبر
رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الاهتمام بإحياء نظرية تسرب فيروس كورونا من مختبر في مقاطعة ووهان الصينية شهد طفرة جديدة ، فمنذ أكثر من عام ومع بدء فيروس كورونا الجديد بالانتشار في ووهان، ظلت فكرة ربط التفشي القاتل بمركز أبحاث الفيروسات في هذه المدينة الصينية مطروحة، ولم يتم إثباتها ولكن في الوقت ذاته لم يتم تبديد تلك الفكرة.
وقالت الصحيفة - في تحليل نقلته على موقعها الاليكتروني اليوم - إنه على الرغم من أن تجدد الثرثرة في هذا الأمر قد يشير إلى أدلة أو أدلة جديدة، فإن العكس صحيح في واقع الأمر. إذ أدى الغياب المستمر لأي دليل مقنع يؤيد النظرية أو يخالفها هو الذي أثار الدعوات لمزيد من التحقيق.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء إن مجتمع الاستخبارات الأمريكية "لا يعتقد بأن هناك معلومات كافية" لفهم احتمالية وجود سيناريوهات مختلفة لشرح أصل الفيروس المسبب لـ كوفيد-19 بشكل كامل.
وأشارت واشنطن بوست إلى أنه على الأقل - وبشكل علني- لم تتغير الأدلة المؤيدة للربط بين تفشي المرض ومعهد ووهان لعلم الفيروسات بشكل كبير منذ شهور ، بينما لا يزال العديد من علماء الفيروسات يشككون في وجود مثل هذا الارتباط .
لكن بات من الواضح أن ما تغير هو الجدل السياسي. كما أن الأمر الأكثر وضوحا هو أن الإدارة الأمريكية الجديدة -التي ليست معادية للصين بشكل علني- قد دفعت بعض المتشككين السابقين إلى إعادة النظر في الأدلة الموجودة. وأعرب خبراء الصحة العامة -الذين لم يستبعد معظمهم مطلقا نظرية المختبر بشمل تام- عن خيبة أملهم من تحقيق تدعمه منظمة الصحة العالمية والذي رفض الصلة بين مختبر ووهان وتفشي المرض.
واشارت الصحيفة إلى أن جمعية الصحة العالمية السنوية أطلقت هذا الأسبوع دعوات جديدة للتوسع بشكل كبير في التحقيق المدعوم من منظمة الصحة العالمية ، والذي انتهى في مارس الماضي. أعلن بايدن أمس الأربعاء أنه طلب من أجهزة المخابرات الأمريكية "مضاعفة جهودها" لجمع معلومات حول أصل الفيروس التاجي.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستستمر في الشراكة مع "شركاء لهم نفس التفكير في جميع أنحاء العالم للضغط على الصين للمشاركة في تحقيق دولي كامل وشفاف ويستند إلى الأدلة".
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أن نظرية التسرب في المختبر قد ظهرت في يناير 2020، عندما كان الفيروس لا يزال قاصرا في الغالب على الصين وقتل المئات، وليس الملايين.
وسرعان ما رفض الخبراء فكرة أن الفيروس التاجي تم تطويره عن عمد باعتباره سلاحا بيولوجيا، لكن الأسئلة الغامضة حول الصلة بين المختبر والفيروس ، بما في ذلك تلك التي طرحها السناتور توم كوتون في فبراير 2020 ، كان من الصعب الإجابة عليها.
لكن لا يزال هناك ندرة في الأدلة حول أصول هذا الفيروس. ودون تعاون كامل من السلطات الصينية، ظهرت القرائن في المقام الأول في شكل المراوغة والخداع من التسريبات الاستخباراتية أو التحليلات المعقدة للشفرة الجينية، بحسب الصحيفة.