العناني يشارك في قمة «انعاش السياحة» المنعقدة بالمملكة العربية السعودية
استهل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار زيارته اليوم الأربعاء، للمملكة العربية السعودية، بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية لقمة "انعاش السياحة" التى أقيمت في إطار انعقاد الاجتماع ال 47 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية والمُقامة بمدينة الرياض خلال يومي 26 و 27 من مايو الجاري، حيث افتتح القمة معالي الأستاذ أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي.
وذلك بحضور زوراب بوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، وعدد من وزراء السياحة في بعض دول العالم ، والسفير أحمد فاروق سفير مصر بالمملكة العربية السعودية.
كما شارك فى الحضور من وزارة السياحة والآثار المصرية كل من الأستاذة يمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار المصري للشئون الفنية، والمستشار عبد المحسن شافعي المُشرف على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والدولية بالوزارة.
وألقى الأستاذ أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي، خلال افتتاحه للقمة، كلمة ترحيبية بالحاضرين، استعرض خلالها ما قامت به المملكة من تدابير وإجراءات لمواجهة تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على المشاريع السياحية بالمملكة.
وفي كلمته التي ألقاها بالقمة، استعرض الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لدعم القطاع السياحي بها من تداعيات أزمة فيروس كورونا بما يضمن سلامة العاملين بالقطاع والمواطنين والسائحين، ومنها التدابير التي تم اتخاذها لمواجهة هذه الأزمة من إجراءات احترازية وضوابط السلامة الصحية، وحرصها على تقديم التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس، مؤكدا على أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الإعلان عن انتهاء تطعيم العاملين بالقطاع السياحي بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر، وسوف يبدأ تطعيم العاملين بالقطاع في كل من القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان.
وتحدث الوزير أيضاً عن التحسن التدريجي في حركة السياحة الوافدة إلى مصر ولا سيما منذ بداية العام الجاري مما يؤكد على ثقة الدول التى استقبلت مصر سائحيها في المقصد السياحي المصري وأنه مقصد آمن ومتميز طوال العام، حيث تمتلك مصر منتجات سياحية متنوعة ومختلفة يستطيع من خلالها السائح الاستمتاع بتجربة سياحية متميزة في أماكن مفتوحة وشمس دافئة ومناظر طبيعية وشواطئ خلابة ومتاحف ومواقع أثرية فريدة مع الالتزام بتطبيق ضوابط سلامة صحية صارمة، موضحاً أن نسب الإصابة في محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر تكاد تكون منعدمة.
وخلال القمة، تقدم وزير السياحة والآثار المصري بمقترح من شأنه أن يساهم في مواجهة تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا على قطاع السياحة والسفر عالمياً، حيث أكد فيه على أهمية صياغة آليات واضحة وتحديد طرق مرنة لتسهيل تنقل المواطنين بين الدول لأغراض السياحة.
كما أشار الدكتور خالد العناني إلى الأحداث والفعاليات التي سوف تنظمها مصر خلال الأشهر القليلة القادمة مثل احتفالية افتتاح مشروع ترميم طريق الكباش بالأقصر، وافتتاح متحف العاصمة الإدارية الجديدة، وافتتاح المتحف المصري الكبير، مشيراً إلى أن تحديد موعد افتتاح المتحف المصري الكبير لن يكون مرتبطاً بمصر فقط إنما سيكون مرتبطاً بالحالة الصحية في العالم بأكمله حتى يتسنى اختيار التوقيت المناسب للجميع حيث سيتم دعوة ملوك وملكات ورؤساء دول العالم لهذا الحدث، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة في العالم.
كما تحدث وزراء السياحة في دول كل من الأردن والمغرب وجنوب أفريقيا وفرنسا واليونان والمالديف وجامايكا والهند وماليزيا، عن تجربة بلادهم في مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا خاصة على قطاع السياحة بهذه الدول وأولويات الحفاظ على استدامة النشاط السياحي والتراث من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مشيرين إلى ضرورة توطيد التعاون بين الجهات المعنية بالسياحة والسفر ومنها منظمة السياحة العالمية ومنظمة الآياتا (AYATA) لوضع وصياغة آلية موحدة للسفر والسياحة، والإسراع والتوسع في تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحي.
كما أشادوا، خلال حديثهم، بنجاح حدث موكب المومياوات الملكية الذي نظمته مصر في شهر أبريل الماضي لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب مهيب، واصفين إياه بالحدث الاستثنائي الذي يدعو إلى الشرف والفخر.
وفي ختام مشاركة وزير السياحة والآثار المصري في القمة، عقد العديد من اللقاءات الإعلامية مع بعض الصحف والقنوات التليفزيونية ووكالات الأنباء السعودية والعربية والدولية، استعرض خلالها التدابير والاجراءات الاحترازية والوقائية وضوابط السلامة الصحية المطبقة في مصر، داعياً العالم إلى زيارة مصر للاستمتاع بمقاصدها السياحية المختلفة والمتنوعة، مؤكدا على جاهزية مصر ومقاصدها السياحية المختلفة والتي تعمل طوال العام صيفاً وشتاءاً لاستقبال السائحين من جميع دول العالم.