وقفة تضامنية مع المكتبات والمراكز الثقافية المدمرة بالعدوان الإسرائيلي على غزة
نظم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين وقفة تضامنية مع المكتبات ودور النشر والمراكز الثقافية المدمرة، والتي تضررت بالعدوان الأخير على قطاع غزة، وذلك من أمام مكتبة سمير منصور المدمرة بشكل كامل، بحضور محافظ غزة الوزير إبراهيم أبو النجا، والأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الروائي عبدالله تايه، وأعضاء الأمانة العامة الشاعر الدكتور عاطف أبو حمادة والشاعر فايق أبو شاويش، وأمين سر المكتب الحركي المركزي للكتّاب محمد صلاح أبو حميدة، ونائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل، وأصحاب المكتبات ودور النشر والمراكز الثقافية في قطاع غزة، وحشد كبير من الكتّاب والأدباء والفنانين والأكاديمين والمهتمين بالشأن الوطني والثقافي.
وأكد الأديب شفيق التلولي، أن هذا العدوان همجية شرسة استهدف الإنسان الفلسطيني ومؤسساته ومقدراته ومنها الثقافة و مكوناتها، بدليل استهداف مكتبة سمير منصور و المكتبات الأخرى، مؤكداً على صمود الشعب الفلسطيني، وثباته وتمسكه بأرضه وأن تراكم تضحياته لا بد إلى خلاص وحرية.
من جهته، شدد محافظ غزة إبراهيم أبو النجا على أن العدوان الإسرائيلي لم يحقق أهدافه العسكرية التي يدعيها أمام العالم، لأن استهداف الأبراج السكنية و المكتبات والطرقات والأماكن العامة، دليل ضعف وفوضى مارسها العدو ليرهب سكان قطاع غزة الذين واجهوا ناره وصواريخه وقذائفه بصدورهم العارية، ديدن هذا الشعب الذي يدافع عن القدس والشيخ جراح ببسالة وعنفوان وإصرار، وترحم أبو النجا على الشهداء وتمنى للجرحى الشفاء العاجل.
وتطرق في كلمة الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الأمين العام المساعد الروائي عبدالله تايه، إلى همجية الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات شطبها للمعالم المعيشية والحياتية والثقافية في قطاع غزة، كما أن استهدافه لمكتبة سمير منصور والمكتبات الأخرى يأتي ضمن استهدافات سابقة للمراكز الثقافية كمركز المسحال و قرية الحرف والفنون، والمكتبة الوطنية ومركز الدراسات الفلسطينية، وأن هذه السياسة التدميرية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي لن تثني الشعب الفلسطيني عن صموده وثباته فوق أرضه وتمسكه بالقدس و العودة.
وقال نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل أن العدوان الإسرائيلي على المكتبات ودور النشر والثقافة الفلسطينية يكشف الوجه القبيح للاحتلال الذي مارس نفس الهمجية مع المؤسسات الصحفية والإعلامية وقيامه بتدمير أبراج سكنية ضخمة من أجل تدمير مكتب صحفي أو مؤسسة إعلامية، وهذا العدوان الهمجي يلزم المجتمع الدولي لفرض حماية دولية تحفظ شعبنا ومقدراته وممتلكاته، والمطلوب أيضاً لجم الاحتلال وتقديم ضباط جيشه إلى محاكمات دولية على ما اقترفوه من جرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ.
وأكد يسري درويش مدير عام الاتحاد العام للمراكز الثقافية، على شراسة العدوان الأخير على قطاع غزة، واستهدافه الشعب الفلسطيني بما في ذلك مؤسساته ومكونات وجوده، وأن الثقافة كجبهة من جبهات الصمود والاشتباك الوجودي معه لم يتركها خارج دائرة استهدفاته بل كانت على الدوام ضمن بنك أهدافه، ولكن العدو بكل همجيته لن يستطيع أن يشطب الوجود الشرعي للشعب الفلسطيني وإن دمر الحجارة فلن يستطيع النيل من صمود شعبنا وقد امتحن صبره وكان صبر الشعب الفلسطيني هو المنتصر وآلة الحرب المدمرة هي المهزومة.
وشكر سمير منصور مالك المكتبة المدمرة الوزير أبو النجا والاتحاد العام للكتّاب والأدباء والحضور على هذه الوقفة النبيلة والمعبرة، معتبرا ما فقده في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني ليس بكثير وأن الحرية مهرها غالٍ.
وختم الشاعر ناصر عطاالله عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء بكلمة شكر وعرفان لكل من حضر، ومعتبرا ما دمره الاحتلال بعدوانه الأخير على قطاع غزة سيتحول إلى خلودٍ في ذاكرة الأجيال داعياً الكتّاب والأدباء إلى الكتابة الإبداعية وفضح الاحتلال الغاشم، وتخليد الشهداء والأماكن التي تعرضت للتدمير والأضرار لتبقى شاهدة على جرائم الاحتلال أمام الأجيال القادمة.