زعماء دول البلقان يحثون الاتحاد الأوروبي على تسريع توسيع عضويته ليشمل غرب البلقان
كشف مكتب رئيس مجلس الوزراء السلوفيني أن زعماء سلوفينيا وكرواتيا وست دول غرب البلقان صادقوا على إعلان يحث الاتحاد الأوروبي على تسريع عملية انضمام غرب البلقان بأسرع ما يمكن إلى الاتحاد.
ووفقا للبيان الصادر عن مجلس الوزراء السلوفيني، الذي استضاف الاجتماع هذا الشهر، فقد اجتمع قادة عملية "بردو-بريجوني" من سلوفينيا وكرواتيا وألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وصربيا في بردو بالقرب من كراني في سلوفينيا لحضور اجتماع طارئ في الذكرى العاشرة للمبادرة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء البلطيق الإخبارية اليوم الثلاثاء.
وذكرت وكالة أنباء البلطيق أن المشاركين في الاجتماع أكدوا التزامهم بتوسيع الاتحاد الأوروبي كما صادقوا على إعلان يحث الاتحاد الأوروبي على تسريع عملية انضمام منطقة غرب البلقان بأسرها إلى الاتحاد في أسرع وقت ممكن، لكنهم فشلوا في التوصل إلى إجماع ضد التغييرات الحدودية في المنطقة بسبب معارضة صربيا.
يشار إلى أن عملية "بردو ـ بيرجوني"، هي حدث سنوي متعدد الأطراف في غرب البلقان بدأ في عام 2013 من قبل رئيس سلوفينيا بوروت باهور ورئيس كرواتيا إيفو يوسيبوفيتش وتركز العملية بصورة رئيسية على توسيع الاتحاد الأوروبي بضم دول غرب البلقان.
وشدد الزعماء خلال الإعلان على أن "توسع الاتحاد الأوروبي في دول غرب البلقان بأكملها يخدم المصالح السياسية والأمنية والاقتصادية للاتحاد، ويشكل ضرورة جيوسياسية فضلا عن كونها شرطا سياسيا رئيسيا لمستقبل أوروبي مستقر ومزدهر ومستدام".
وأكد القادة السياسيون أهمية اتخاذ الاتحاد الأوروبي لنهج أكثر نشاطا فيما يتعلق بعملية توسيع غرب البلقان وتشجيع الدول على تلبية شروط محددة بوضوح لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق بالتحديات التي يفرضها واقع انتشار جائحة كورونا وعواقبها الاقتصادية والاجتماعية، شدد القادة على الحاجة إلى استخدام عملية التعافي كفرصة للانتقال الأخضر والرقمي الذي سيؤدي إلى التنمية المستدامة.
ونقلت وكالة أنباء البلطيق الإخبارية، عن مكتب الرئيس السلوفيني بوروت باهور قوله إن عملية "بردو-بريجوني" كانت ناجحة، كما أقر رئيس سلوفينيا بصعوبة الاجتماع، الذي قام فيه كل مشارك بتقديم وجهة نظره، إلا إنهم توصلوا في النهاية إلى حل وسط بشأن الإعلان الذي تم فيه دعوة الاتحاد الأوروبي إلى رؤية غرب البلقان ككل وليس كدول منفردة فقط تتفاوض معها المفوضية الأوروبية.
وعلى الرغم من الرغبة الملحة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والمطالبة بتسريع الاتحاد لعملية التوسيع لتشمل دول غرب البلقان، إلا أن هناك مشاكل حدودية تخيم على المحادثات فجميع القادة يعارضون تغيير الحدود، فالرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اقترح صياغة خاصة من شأنها أن تعطل عمليا جميع الاعترافات الدبلوماسية لكوسوفو.
ومن جانبه، قال رئيس كوسوفو فيوزا عثماني، عقب قمة "بردو-بريجوني"، إن فوتشيتش أصر على أن مسألة التغييرات الحدودية في غرب البلقان ستترك فقط للدول الأعضاء التي هي جزء من الأمم المتحدة.
وهناك أيضا نزاع مقدونيا الشمالية مع بلغاريا، حيث استخدمت بلغاريا حق النقض ضد بدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع سكوبي في نهاية عام 2020 بسبب القضايا التاريخية واللغوية.