وزيرة البيئة: الحكومة تولى اهتماما كبيرا بالبعد البيئي وتوعية المواطن به
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الندوة التي أقامتها جامعة العلوم الحديثة والآداب بأكتوبر MSA حول دور الشباب فى خدمة قضايا التنمية المستدامة وذلك عبر خاصية الفيديو كونفراس بحضور عدد من أساتذة الجامعة وطلابها.
وأوضحت وزيرة البيئة خلال الندوة أن الحكومة المصرية تولى اهتماما كبيراً بالقطاع البيئي نظراً لتأثيراته الكبيرة على كافة مناحي الحياه، مشيرة إلى سعى الحكومة ليس فقط إلى حماية البيئة ولكن أيضاً لاستدامة الموارد لضمان بقائها للأجيال القادمة ، وهناك العديد من البرامج التي يتم تنفيذها لخفض نسب التلوث بكافة أشكاله من تلوث هواء ومياه وتربة وغيره ، كما تعمل الحكومة على دمج البعد البيئي في كافة قطاعات الدولة من خلال التنسيق والتعاون مع كافة الوزرات ، كما تدرك الحكومة أهمية رفع الوعى البيئي لدى المواطنين بالقضايا البيئية المختلفة من خلال مبادرة اتحضر للأخضر لرفع الوعى البيئي التي تم إطلاقها تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وخلال الندوة قامت وزيرة البيئة بالرد على أسئلة الطلاب التي أوضحت خلالها المجهودات التى تقوم بها الوزارة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام ،مشيرة إلى قانون تنظيم إدارة المخلفات والتي يتم العمل على اللائحة التنفيذية له والذى سينظم كافة الأنشطة الخاصة بالمخلفات بكل أشكالها ، موضحة وجود حوالى ٣٠٠٠ منشاة تعمل في مجال تصنيع البلاستيك وان قرار المنع التام لاستخدام البلاستيك سيؤدى إلى أغلاقها وهناك عمال يتكسبون من هذه المهنة لذا فالدولة تسعى إلى تنظيم تلك العملية وإلى العمل على تحويل هذه المنشآت إلى العمل في البلاستيك القابل للتحلل غير المسبب لتلوث البيئة ، كما نسعى لإيجاد بدائل أخرى للبلاستيك تناسب الاستخدامات اليومية للمواطنين.
كما أجابت وزيرة البيئة عن استفسارات بعض الطلاب حول تنفيذ المشروعات الحاصلة على جائزة دولية ، مشيرةً إلى قيام الوزارة بالعمل على تنفيذ أحد المشروعات الشبابية في محمية سالوجا وغزال والحائز على جائزة دولية فى مجال السياحة البيئية ، موضحة أن الوزارة تقدم العون لأى شاب بيتقدم بفكرة مشروع متميزة للوزارة.
وتطرقت وزيرة البيئة خلال الندوة إلى مشروعات البيوجاز كنموذج لأى شاب يرغب في العمل فى المجال البيئي وتحقيق ربح مادى ، حيث قدمت شرح مبسط للطلاب عن هذا المشروع الذى يقوم بتحويل المخلفات وروث الحيوانات إلى سماد و غاز يتم استخدامه داخل المنازل فى عدد من قرى الريف المصري ويتم تنفيذ هذه المشروعات ايضاً ضمن مبادرة حياه كريمة.
وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة على الدعوة وعلى اهتمامهم بالموضوعات البيئية ووجهت عدة نصائح للشباب بضرورة الحفاظ على البيئة والبدء بأنفسهم فالسلوك الفردى كإطفاء الانوار غير الضرورية واغلاق الصنبور واستخدام الدراجات سلوك بسيط ولكنه يؤثر فى المجمل على البيئة فإذا فعل كل فرد تلك السلوكيات الإيجابية سنساهم فى الحفاظ على البيئة التى هى جزء من حياتنا وصحتنا ، كما اكدت وزيرة البيئة على ضرورة تضمين البيئة ضمن المبادرات والمشروعات التى ينفذها الطلاب ، ووجهت الدعوة لطلاب الجامعة لزيارة أحد المحميات والقيام بجولة داخلها مع احد المتخصصين البيئين لتقديم شرح وافى للمحمية وما بها من كنوز طبيعية .
ومن جانبها أكدت الدكتورة نوال الدجوى خلال الندوة على أهمية مراعاة البعد البيئي نظرا لتأثيراته على كافة المجالات الأخرى مشيرةً إلى حرص الطلاب على تضمينه فى المشروعات والأبحاث التى ينفذها الطلاب بالجامعة ، و إلى مراعاة الجامعة للبعد البيئى فالجامعة كانت حريصة على وجود نسبة كبيرة من المسطحات الخضراء، وعلى فصل المخلفات، كما قام عدد من الطلاب بقسم العمارة بتنفيذ نموذح لطوب البناء تم صناعته من الرمل ليكون متوافق مع البيئة بدلاً من الطوب الذى يعتمد فى صناعته على تجريف التربة والذى تؤدى عمليه حرقه أثناء صناعته إلى تلويث البيئة ، وقد حصل هذا المشروع على براءة اختراع .