في أول لقاء.. لافروف لـ بلينكن: لدينا خلافات جدية مع واشنطن في تقييمنا للوضع العالمي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال أول لقاء له مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن بالعاصمة الأيسلندية ريكيافيك اليوم الأربعاء أن لدي موسكو خلافات جدية مع واشنطن في تقييمها للوضع العالمي ، معربا عن استعداد بلاده لبحث كل القضايا الخلافية عبر اللاستفادة من الإمكانيات الدبلوماسية.
وفى مستهل المحادثات أثني لافروف على المقترح الخاص بإجراء هذا اللقاء ، مضيفا: "هذا بالطبع مهم جدا بالنسبة إلى علاقاتنا، ولكي نتمكن، كما يريده رئيسانا، من تحديد كيف يمكن أن نتعامل معها مستقبلا".
وأضاف: أن هذا الوضع تعكسه الحقيقة أن "لقاء روتينيا على هامش المجلس الأركتيكي يثير مثل هذه الضجة ويجمع مثل هذا العدد للمتابعين"، مضيفا: "تتمثل مهمتنا، تطويرا للاتصالين بين رئيسينا، في تحديد كيفية بناء علاقاتنا لاحقا .

استعداد لبحث لبحث كل القضايا الخلافية 

وتابع الوزير الروسي بالقول : نختلف كثيرا في تقديراتنا للأوضاع الدولية، كما نختلف كثيرا في المناهج من المشاكل التي لا بد من حلها لتطبيعها ، مضيفا : موقفنا بسيط جدا، نحن مستعدون لبحث كل القضايا دون استثناء شريطة أن يتم ذلك بشكل نزيه وبحقائق على الطاولة وبالطبع بناء على الاحترام المتبادل". 

مبدأ التكافؤ
وأشار إلى أن "قوانين الدبلوماسية تنص على مبدأ التكافؤ، لما في ذلك فيما يخص بالرد على الإجراءات غبر الودية"
كما أكد على أن "الأهم هو أن نسعى إلى الاستفادة بأقصى درجة ممكنة من إمكانياتنا الدبلوماسية، وأقدر كثيرا أنكم تظهرون هذا التصميم بالذات".

الاستقرار الاستراتيجي 
وأوضح لافروف أن الرئيسان الروسي والأمريكي اتفقا خلال محادثاتهما الهاتفية على ضرورة تعاون البلدين في القضايا التي تتطابق فيها مصالحهما، خاصة في مجال الاستقرار الاستراتيجي.
ومن جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن تسعى إلى علاقات مستقرة وقابلة للتنبؤ مع روسيا، مشددا على أن البلدين يمكنهما العمل المشترك على مجموعة قضايا بينها إيران وأفغانستان وكوريا الشمالية.

عالم أكثر أمانا
وقال بلينكن: إن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة تجاه روسيا هدفت إلى "حماية المصالح الأمريكية وليس للتصعيد".
وأضاف : أن "العالم سيكون أكثر أمانا" في إقامة تعاون بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا.