أبو الغيط: ما يحدث في الشيخ جراح تكرر في أحياء أخرى بالقدس منذ عقود
قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ما يجرى في فلسطين بدأ منذ شهر رمضان المبارك أقدس الشهور لدى المسلمين، حينما سعت قوات الاحتلال، وفي ابتزاز متعمد إلى التضيق على المقدسيين في إقامة شعائرهم، وحقهم في التجمع بالبلدة القديمة ودخول المسجد الأقصى الذي تهفو إليه قلوب المسلمين جميعا وليس الفلسطينيين فقط.
وأضاف- خلال الجلسة الطارئة للبرلمان العربي لبحث العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني- أن قوات الاحتلال منعت إقامة الشعائر، واقتحمت باحات الأقصى ضاربة عرض الحائط بما يسمى بالوضع القائم في المدينة في محاولة لتغيير القواعد المستقرة منذ زمن في الأماكن المقدسة بالمدينة، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وباحاته.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن ما حدث في الشيخ جراح يحدث في أحياء أخرى في القدس منذ سنوات بل وعقود، وهو ليس نهجًا عشوائيًا بل خطة متواصلة لعزل المقدسيين عن القدس، وإحاطة البلدة القديمة بحزام متصل من الوجود اليهودي إرضاء لنزعات يمينية متطرفة ونبوءات دينية قوامها الكراهية والشعور بالاستعلاء.
وأوضح أن هذه النزعات اليمينية صارت جزءًا أصيلًا من الحكم القائم في إسرائيل، وأجندة الحكم الحالي هي ذاتها أجندة أقصى اليمين المتطرف مهما تظاهر بغير ذلك؛ خاصة أن بيوت الشيخ جراح لها أهمية استراتيجية، فلو نجح المستوطنون في تفريغ الشيخ جراح من سكانه اليوم، فغدًا يأتي الدور على سلوان ووادي الجوز وغيرها من أحياء القدس العربية.
وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية: "لن يمر وقت طويل قبل أن تتهود القدس، ويصير وجود الفلسطينيين فيها هامشيًا، و هذا هو الهدف وذلك هو المخطط الذى أفسدته شجاعة الفلسطينيين وبطولة المقدسيين وأبناء الضفة والقطاع، لذلك تضامننا معهم هو في واقع الأمر تضامن مع أنفسنا ومع مقدساتنا مسلمين ومسيحيين، ومع رابطتنا مع القدس عبر القرون الطوال"، لافتا إلى أن هناك تواصل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية للفلسطينيين.
أبوالغيط: تضامننا اليوم مع الفلسطينيين هو في الواقع تضامن مع مقدساتنا - YouTube