رئيس الحكومة التونسية يشارك في القمة الافتراضية الثانية لمجابهة الإرهاب

دعا رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إلى ضرورة اليقظة والحذر من المجموعات الإرهابية التي تستغل شبكة الإنترنت لبث خطابها المتطرف وتجنيد الإرهابيين، مشيرًا إلى أن تونس تعتبر ديمقراطية ناشئة في عهد الرقمنة، حيث لعبت الشبكات الاجتماعية دورًا محوريًا في البناء الديمقراطي كما عملت تونس على استغلال التكنولوجيا الحديثة لإدماج المقاربة التشاركية والشفافية في قلب الشأن العام، ومن خلال المساهمة الفعالة لممثلي المجتمع المدني في تعزيز بناء المؤسسات والهيئات الجديدة.

جاء ذلك خلال مشاركة المشيشي، اليوم الجمعة، في القمة الافتراضية الثانية لمجابهة الإرهاب أو ما يعرف بـ"نداء كرايستشيرش" بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن اللذان حضرا القمة إلى جانب الملك الأردني عبد الله الثاني والوزير الأول الكندي جاستين ترودو والوزير الأول البريطاني بوريس جونسون وعدد من قادة الدول والحكومات، إضافة إلى مسؤولي عدد من شركات التكنولوجيا العملاقة بهدف إطلاق مبادرة جديدة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف على الإنترنت.

وشدد المشيشي على أن هذه المبادرة المشتركة ستسمح بالانتصار على هذه الشبكات الإرهابية، حيث أوضح التاريخ الحديث أننا جميعا ضحايا لمثل هذه الممارسات البربرية وأن الإرهاب والتطرف العنيف يعتبر تهديدًا عالميًا يعبر الحدود الجغرافية والحضارية وأنه لا يمكن نسبه إلى جهة أو جنسية أو مجموعة إثنية محددة.

وأضاف أن تونس كانت ضحية لعدة هجمات إرهابية جبانة حاولت من خلالها المجموعات الإرهابية زعزعة استقرار الدولة عبر استهداف الجيش الوطني وقوات النظام كما سعت لهدم نموذج الانفتاح عبر استهداف متحف باردو.

وأكد أن تونس مصممة على محاربة هذه الظاهرة عبر قوة القانون مع الممارسات الدولية في هذا الخصوص، موضحا أن الاستراتيجية الوطنية الشاملة ومتعددة المجالات لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في تونس تقوم على الوقاية والحماية والمتابعة والرد السريع، وتابع أن مقاومة الجريمة السيبرانية تعتبر أحد أبرز التحديات التي تواجهها تونس.

وختم المشيشي كلمته إلى المشاركين في هذه التظاهرة بالتأكيد على أن تونس ستدعم أي مجهود يهدف إلى تعزيز ودعم "نداء كرايستشيرش".

جدير بالذكر أن "نداء كرايستشيرش" يرمز للعملية الإرهابية التي استهدفت مسجدين بمدينة كرايستشيرش بنيوزلاندا يوم 15 مارس 2019 وأسفرت عن استشهاد 51 شخصا.