الخارجية الأمريكية: يجب استئناف مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي سريعًا
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية على ضرورة استئناف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين الدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي على وجه السرعة.
وذكرت الوزارة في بيان لها اليوم الجمعة: إن الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل إلى "نتيجة ناجحة" في مفاوضات سد النهضة.
وفي وقت سابق أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، بأن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي طرح مبادرة لحل أزمة سد النهضة بصفته رئيسًا للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، موضحة أنها قيد البحث من الجهات المختصة.
وجاء ذلك خلال لقاء تشيسيكيدي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حيث جرت بينهما جلسة مباحثات مشتركة ركزت بصورة أساسية على موضوع الخلافات حول سد النهضة بين دولة المنبع ودولتي المصب.
وقبلها أجرى الرئيس الكونغولي لقاءً مطولًا مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ناقش خلاله باستفاضة ملف سد النهضة.
وقالت الصادق في تصريحات صحفية اليوم السبت: إن موقف السودان الثابت والواضح في موضوع سد النهضة قائم على مرجعية القانون الدولي وعلى اتفاقيات سابقة بين السودان وإثيوبيا، إضافة إلى إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين قيادات الدول الثلاث في الخرطوم.
وأضافت أن السودان يقف مع الحق الإثيوبي في تطوير إمكانياته والاستفادة من مياه النيل الأزرق وتطوير موارده، دون إجحاف في حق الآخرين خاصة حقوق السودان ومصر.
وأكدت الوزيرة على أن الأطراف إذا أرادت أن تجني فوائد مشتركة من مشروع السد، فإنها لا يمكن أن تتحقق دون وجود اتفاق قانوني ملزم للجميع، خاصة فيما يلي قضية الملء ومراحله ومراحل التشغيل بصورة تفصيلية.
كما قالت وزيرة الخارجية السودانية: إن السودان يرفض بشدة الخطوات الأحادية خاصة، التي تمت في العام الماضي وأثرت سلبًا على السودان كما يرفض محاولة إثيوبيا لبدء الملء الثاني للسد والمتوقع أن يبدأ في يونيو القادم.