«أطباء بلا حدود» تعلن استئناف أنشطة البحث والإنقاذ للمهاجرين في البحر المتوسط
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية -غير الحكومية- العاملة في المجال الطبي والإنساني عن استئناف أنشطة البحث والأنقاذ فى وسط البحر الأبيض المتوسط لانقاذ حياة اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر من ليبيا.
وقالت المنظمة - في بيان لها اليوم الخميس فى جنيف -: إن فرقها الطبية التى تعمل على سفن البحث والإنقاذ شهدت منذ عام 2015 رعب المأساة الانسانية التى تتكشف على عتبة أوروبا حيث غرق الالاف فى البحر أو أُعيدوا قسرا الى ظروف مروعة فى ليبيا واشارت المنظمة الى انها تستأجر هذة المرة السفينة ( جيو بارنتس ) لانقاذ الاشخاص المعرضين للخطر وتزويدهم بالرعاية الطبية الطارئة.
من جانبها قالت فان دير فيلدين مديرة عمليات البحث والانقاذ في منظمة أطباء بلا حدود إن عودة المنظمة إلى البحر هي النتيجة المباشرة لسياسات أوروبا المتهورة المتمثلة فى عدم تقديم المساعدة في البحر والتي تحكم على العابرين بالموت .
واشارت إلى أن اكثر من 500 شخص لقوا مصرعهم حتى الآن هذا العام أثناء محاولتهم عبور وسط البحر الأبيض المتوسط مشيرة إلى أن الذين لا يموتون فى البحر يتعرضون لخطر اعتراضهم قبالة الساحل الليبى من قبل خفر السواحل المدعوم من الاتحاد الأوروبى واعادتهم قسرا الى ليبيا حيث ينتهي الأمر بمعظمهم بشكل تعسفي فى مراكز احتجاز خطيرة حيث يتعرضون لمخاطر تهدد حياتهم مثل سوء المعاملة والعنف الجنسى والاستغلال .
ولفت البيان إلى أن الحكومات الأوروبية تخلت تدريجيا وعلى مر السنين عن عمليات البحث والانقاذ الاستباقية فى وسط البحر المتوسط وفشلت فى مساعدة الأشخاص المعرضين للخطر وأعاقت عمدا او جرمت عمل المنظمات غير الحكومية للبحث والانق اذ الذي تشتد الحاجة إليه ونوهت فان دير فيلدين الى ان هذة السياسات تخلت عن الاف الرجال والنساء والأطفال وتركتهم للانجراف فى البحر والغرق على الحدود الجنوبية لأوروبا.