تعرف على هدية الملك سلمان للشعب العراقي
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الأربعاء، توجيها بتبرع المملكة لإعادة تهيئة مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد، هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للشعب العراقي الشقيق.
وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس " أن ذلك يأتي انطلاقًا من روابط الأخوة وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وإيمانًا من المملكة برسالتها السامية المتمثلة بالوقوف إلى جانب الشعب العراقي الشقيق في حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب.
وأعلنت المملكة عن استقبال الحالات الحرجة لتقديم الرعاية الطبية لها في مستشفيات المملكة على نفقة خادم الحرمين الشريفين.
وكان تقرير لجنة الصحة في البرلمان العراقي، كشف في وقت سابق تفاصيل جديدة عن الحريق الذي نشب في مستشفي ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد واودي بحياة العشرات.
وذكرت اللجنة فى تقريرها الذى نشرته اليوم الاثنين، أنه تبين عدم وجود منظومة حرائق مركزية بالمستشفى، موضحه أن عدد قتلى الحادث ضعف المرضى الموجودين.
وقال رئيس اللجنة قتيبة الجبوري: إن "اللجنة باشرت عملها الرقابي وقامت بزيارة ميدانية للحادث ولقائها بالمسئولين عن المستشفى والصيانة وكذلك بوكلاء الوزارة ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء".
وأضاف "جمعنا بعض المعلومات من خلال الزيارات الميدانية والمخاطبات الرسمية مع الجهات ذات العلاقة"، مبينا أن "اللجنة ستقدم تقريرها خلال الجلسة لبيان الحيثيات، والأسباب التي أدت إلى الحادث غير المتعمد والذي أسفر عن الفاجعة الكبيرة".
وأشار الجبوري إلى أن "التقصير وإن كان غير متعمد لكن سوف يحاسب المهمل"، مشيرا إلى أن "اللجنة وجدت تقصيراً واضحاً في متابعة الاحتياجات الفعلية لمستشفيات بغداد، وخصوصاً في الرصافة والبالغ عددها 27 مستشفى ومن ضمنها ابن الخطيب".
وأوضح أن "مبنى مستشفى ابن الخطيب متهالك ومخصص للعزل الصحي لعلاج كورونا ويضم أكثر من 200 مريض، أما الردهة التي حصل فيها الحادث تضم 32 مريضاً مع وجود كمية هائلة من الأكسجين"، مبينا أن "أحد المواطنين استخدم (الهيتر) الكهربائي أو استخدم الزيت مع قناني الأكسجين وهذا التفاعل أدى إلى انفجار كبير، كما أشيع".
وأكد رئيس اللجنة أن "هناك إهمالاً كبيرا في وجود عدد كبير من المرافقين للمرضى وهذا ما تتحمله منظومة الحماية الموجودة في المستشفى"، مبيناً أن "عدد القتلى ضعف المرضى الموجودين، وهذا ما تتحمله جهات الحماية المسئولة، ولا يتحمله فقط مسئولو وزارة الصحة".