رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سفير التضامن.. سمر تحقق حلم والدتها بدمج أطفال التوحد في المجتمع

نشر
سفيرة التضامن
سفيرة التضامن

"الحياة رسالة .. تخدم فيها نفسك وتخدم الناس  ..  مساعدة اللي حواليك.. وسام تفخر بيه طول حياتك.. هكذا بدأت سمر نجلة الدكتورة فاتن سعد وبطلة حلقة اليوم من سفير التضامن حكايتها.

وتقول سمر: " الحكاية بدأت سنة 2003.. لما والدتي الدكتورة فاتن ربنا يرحمها فكرت إزاي ممكن تخدم الأسر الأكثر احتياجا في علاج الأطفال من ذوي الإعاقة.. ثم حصلت على الدكتوراة في كيفية علاج التوحد وطفل التوحد بالأنشطة.. بعدها فكرت إنها تعمل حاجة تساعد بيها ذوي الإعاقة تحديدا.. لأنها كانت شايفة في الوقت ده إن المراكز الموجودة لذوي الإعاقة  مكلفة.. علشان كده قالت أنا عايزة أعملهم حاجة أساعدهم بيها".

وتتابع سمر  قائلة :" البداية كانت في تجهيز مؤسسة بسمة حياة .. المؤسسة في البداية كانت مركز لعلاج ذوي الاحتياجات  الخاصة  و ابتدت تعالج الأطفال اللى بيعانوا من سمات التوحد.. كان حلمها إن الأطفال إللى بيعانوا من سمات التوحد يتعاملوا مع الناس بشكل طبيعي في أقل وقت ممكن.. وزارة التضامن الاجتماعي مسابيتناش.. عرضت على والدتي فكرة إقامة دار أيتام  لذوي الإعاقة وقدمت كل الدعم.. خطوة عظيمة كانت سبب في مساعدة كتير من الأطفال".

وأضافت :" بدأت والدتي بعدد بسيط من الأطفال من سن صغير علشان تقدر تعلمهم كويس.. كان فيهم حالات مرضية وحالات عندها إعاقة وحالات عندها طيف توحد.. الأطفال بدأوا يوصلوا لسن المدرسة .. والدتي بدأت تعمل لهم دمج ..الدمج كان هدفه إن الطفل في المدرسة يبقى زيه زي زميله إللي قاعد معاه مش حاسس بأي اختلاف.. استعانت بمدرسين وبدأت تدربهم في التعامل مع الأطفال.. عملت اختبارات ذكاء .. وقيمت كل طفل لوحده".

وتقول سمر :" توفت والدتي في 2018 وسابت بين إيدينا الملايكة دول.. لقيت نفسي قدام مسؤلية مش سهلة.. في البداية ماكنتش فاهمة هامشي الدنيا ازاى وهي مش موجودة وفي نفس الوقت كنت عايزة اكمل حلمها..   اللى ساعدني فى التعامل مع  الأطفال انى كنت معاها فى كل حاجة و كانت بتحكيلى إزاي بتتعامل معاهم.. بعد كده فوجئت إن هي سايبالي ملف خاص بذوي الإعاقة عن حالة كل طفل موجود في المؤسسة.. من هنا ابتدا مشواري بدعم أخويا وزوجي.. قالولي إن الأولاد دول ممكن يكونوا سبب في دخولنا الجنة".
كملنا شغل مع ذوي الإعاقة  بالأنشطة والألعاب ثم فتحنا عدة ورش.. زي ورش الخرز وورش الألوان وكانت سبب فى تنمية مهارات الأطفال اللى بيعانوا من سمات التوحد"...

وتابعت : "بدأت كمان ورشة الاركيت علشان التواصل بالعين عند الأطفال يبقى قوي..  ودلوقتي  بقى في أطفال  كتير عندنا لما تشوفهم هاتقول مكانوش بيعانوا من إعاقة أو سمات توحد.. كان فى أطفال بتعانى من تبلد فى الاحاسيس لكن بسبب الورش والثقة المتبادلة بيني وبينهم بقوا مختلفين تماما .. بقى عندنا أطفال متعددة المواهب ..أنا حاسة إن حلم والدتي انهم يعيشوا زى اى حد طبيعي بيتحقق.. ولما حد بيقولى انتى شبه امك بحس بجمال لأنى  بشوفها جنتي".

عاجل