حوار|هبة عبد الغني: توقعت الهجوم عليّ في الطاووس.. ومحمد رمضان فاجئني بموسى
لفتت الفنانة هبة عبد الغني، الأنظار إليها، بعد مشاركتها في السباق الرمضاني الحالي 2021، من خلال شخصية "سمية" في مسلسل "الطاووس"، مع الفنان جمال سليمان، والفنانة سهر الصايغ، وشخصية "بخيتة" في مسلسل "موسى" مع الفنان محمد رمضان.
وخلال السطور التالية يحاور "مستقبل وطن نيوز" الفنانة هبة عبد الغني، للكشف عن كواليس مشاركتها في المسلسلين "الطاووس"، و"موسى".
بدايةً.. حدثينا عن ردود الأفعال التي تلقيتيها على مسلسل الطاووس؟
“ردود الأفعال فاجئتني كثيرًا، وهي ملحوظة من تفاعل السوشيال ميديا، سواء على شخصيتي أو المسلسل ككل، فبالنسبة لي هذه السنة مختلفة تمامًا عن كل السنوات الماضية، ففي بداية السباق كانت ردود الأفعال عنيفة، وحملت هجوم زيادة عن اللازم، حتى أنني شعرت بالخوف، ثم بعد ذلك بدأ الجميع يتعاطف معي، وهذا دليل على نجاحي وأنني استطعت إقناع الجميع”.
وكيف رأيتِ هذا الهجوم الذي حدث في البداية؟
"في الحقيقة أنا كنت أنتظر حدوث هذا الهجوم علي؛ لأنني كنت أتمنى أن تصل الشخصية للجميع، وأن ما تفعله سمية ليس سلوكًا طبيعيًا، ولكنها شخصية موجودة بالفعل في المجتمع كثيرًا، وكان هدفي هو أن أقول لمن يتابعوها: "بصوا في المرايا شوفوا نفسكم وانتوا بتهاجموها في نفس الوقت شوفوا نفسكم وانتوا بتتعاملوا مع أقاربكم واللي حواليكم وشعورهم بالغيرة من بعضهم".
وأيضًا لا يوجد أي أشقاء لا يغيرون من بعضهم، والأقارب أيضًا، فالمشاهد الأولى التي أثارت الجدل، ووصفني البعض بسببها بـ: "الحرباية" كانت تسرع من المشاهدين؛ لأن ما رأوه هو الجانب السيء في شخصيتي، بأنني أحمل حقد وغل وغيرة من شقيقتي المتعلمة، وارى أن والدنا يفضلها عني، ولكن في النهاية تأكدوا من أن "دم عمره ميكون مايه"، ولو لو هناك شخص شرير وشيطان مع شقيقه في لحظة ما، فهذا لأننا في النهاية بشر.
ماذا عن كواليس المسلسل والتعامل مع الفنان جمال سليمان والفنانة سهر الصايغ.. خصوصًا وأنهما أشادا بدورك؟
الحقيقة أنا لم أتعجب من إشادة الفنانة سهر الصايغ، والفنان جمال سليمان؛ لأن هذا متوقع أن يخرج من فنانين مثلهم، فـ"سليمان" رجل مثقف ومبدع وحيادي والعمل معه ممتع جدًا، وكنت أتمنى أن يجمعني به مشاهد أكثر، وإشادته بي شهادة على رأسي.
أما سهر فأعتبرها قلبي، فهي من الأشخاص النادرين في الحياة، وأصبحنا أصدقاء؛ بسبب المسلسل، كما أنها شاطرة جدًا في عملها، وتعرف كيف تفصل ما بين شخصيتها كطبيبة أسنان وممثلة، كما أنها شخصية متصالحة وواثقة في نفسها، أنا حبيها جدًا.
ماذا عن التعاون مع المخرج رؤوف عبد العزيز؟
المخرج رؤوف عبد العزيز، التعاون معه جميل جدًا، فهو من المخرجين الذي تشعر أنه يوجهك بطريقة بسيطة، شاطر ويمتلك رؤية جيدة، مخلص جدًا لأي مشروع يقدمه، ويهمه مصلحة الفنانين الذين يعملون معه، وبالنسبة لي هو بطل العمل الحقيقي؛ لأنه يتعامل بمنتهي الاتحادية مع الممثلين، وما يميزه أيضًا أنه لا يخلص بين العلاقات الإنسانية بالعمل.
حدثينا عن مسلسل موسى وردود الأفعال؟
شخصية بخيتة، العكس تمامًا مع شخصية سمية، فهي ست جدعة وطيبة، ولها ملامح واضحة وبسيطة، ومن زمن قديم عندها القيم والعادات اللي سمعنا عنها من أجدادنا، والحمد لله ناصر المؤلف، والمخرج محمد سلامة، سهلوا لي الشخصية خلال البروفات، وقربوا لي المسافات، وردود الأفعال كانت تتمحور حور الحنية والطيبة.
وكيف عملت على الشخصية؟
عملت كثيرً على أن أظهر طريقة حب بخيتة لـ الشيخ صالحين، وأن يكون حب خام، وليس الحب بتاع اليومين دول، وأن تبين بأن هذا هو بطلها في العالم على الرغم من سنه الكبير.
وماذا عن العمل مع محمد رمضان؟
أحب أن أقول بأن كل ما يحدث مع الفنان محمد رمضان، سواء بالسلب أو بالإيجاب فهو نجاح كبير، ويحترم ويقدر، كما أنه استطاع أن يجعل الوطن العربي والعالم كله يهتم بأخباره، وبعدما تعاملت معه عن قرب، أقول إنه شخص حسن الطباع ملتزم جدا بأقصى درجات الالتزام، لا يبدي أي مظاهر النجومية على من حوله، وفي مسلسل موسى، المخرج محمد سلامة كان هو صاحب الرؤية ووجهت النظر، على عكس ما يحدث في مشروعات أخرى يقودها نجومها، كما أنه شخص مهذب ويحترم الغير وكبار السن، وهذه مواقف له رأيتها بعيني، ولذلك كنت مبسوطة بالوقت مع محمد رمضان في اللوكيشن.
الأشقاء في الدراما الرمضانية هذا العام يا غدارين يا خاينين.. كيف رأيتي ذلك؟
ملاحظة جيدة، فأنا أعتقد أن هذا يعود إلى أن الدراما هذا العام، اهتمت بمناقشة قضايا اجتماعية كثيرة، وما يحدث داخل الأسر المصرية.
هل المشاكل الأسرية تجذب المشاهدين في الأعمال الدرامية لذلك اهتم بها صناع الدراما هذا العام؟
بالعكس، هذا الأمر لا يكون "تارجت" بالنسبة للصناع نهائيًا، وخصوصًا في موسم مثل رمضان، لأنه موسم ثقيل وضخم والمشاركة به لابد أن تكون محسوبة جدًا، وكل الصناع هذا العام بذلوا مجهود كبير في أعمالهم، وهذا العام الأعمال تتنوع بين الأكشن والدراما، والتاريخ القديم واجتماعي.
ولماذا لم يخرج عمل يجمع عليه الجميع بأنه الأفضل مثل كل عام؟
هذا يعود لأن كل أعمال السنة ممتازة، والفروق بينها قليلة، وجميع الصناع بذلوا مجهود رهيب في العمل حتى يخرجون أعمالهم بهذا الشكل، فنحن لا نستطيع أن نقول بأن فلان أخذ مساحة واسعة أو أكثر من أحد.
"الطاووس" بيناقش قضايا كثيرة ومهمة.. ألم تخافي من المشاركة في عمله به هذه القضايا الشائكة؟
لم أخف نهائيًا، والأزمة كلها أنه عندما تم طرح البرومو، حكم الكثيرين عن المسلسل وقالوا أنه يناقش قضية الفيرمونت، وأظن الجميع رأوا المسلسل وعرفوا أنه ليس له علاقة بالقضية، وفي النهاية كل شخص حر في رأيه، ورد صناع المسلسل منذ بداية الأزمة هتتفرجوا وتشوفوا واحكموا بعدها، وعندما خرج بيان المجلس الأعلى للإعلام التزم صناع العمل جميعًا الصمت ولم يتحدث أحد، وقولنا احنا مش عاملين أي شئ مخل ولا نهين أحد، حتى أصعب المشاهد علي المخرج أو ممثلة مثل مشهد الاغتصاب نفذ بمنتهى الرقي واحترام مشاعر الجميع، وكنت على ثقة بأن العمل سيستمر للنهاية وسينجح.
هل الممثل يبحث عن الأعمال التي تناقش قضايا شائكة وشخصيات معقدة حتى يخرج كل مواهبه للجمهور؟
“لا، الممثل يحاول أن يخرج كل شئ بداخله في أي فرصة يحصل عليها، بمجرد أن يقتنع بالعمل ويحصل توافق بينه وبين الشخصية التي يقدمها”.
هل من الممكن أن تحب شابة رجل عمره 90 سنة.. كما حدث بين بخيتة وصالحين؟
“أنا أصدق حكايات أجدادنا، وقالولنا إن كان في كده، ووقتها كانت أعمار الناس طويله بيعمروا لـ 90 سنة و100، ومسلسل موسى أغلب أحداثه حقيقية، به خطوط حية ومتحركة”.
أخيرًا.. حدثينا عن أعمال المقبلة؟
بعد العيد، سأسافر لأشارك في مهرجان أسوان للسينما العالمية، بفيلم قصير من إخراج عمرو السيوفي، واسمه" لما كان البحر ازرق"، وبعد ذلك سأعود وأفكر في خطط الفترة المقبلة.