رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الحلقة 26 من الاختيار 2.. هكذا ثأر الجيش والشرطة لـ شهداء الواحات

نشر
مستقبل وطن نيوز

شهدت الحلقة الجديدة من مسلسل “الاختيار2”  تفاصيل عملية الثأر لشهداء حادث الواحات والذي وقع في 2017.

على مدار 11 يومًا من مرور "ملحمة الواحات" لم يهدأ بال وزارة الداخلية لحظة، حتى تعيد ثأر شهدائها، ففي اليوم التالي لحادث الواحات الإرهابي، أصدرت الوزارة وقتها بيانًا، أكدت فيه أنه تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وهو الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا بإحدى المزارع على طريق "أسيوط- الخارجة" ليتم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة، مشددة على استمرار عمليات التمشيط والملاحقة للهاربين.

وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها، أنها تمكنت، من ضبط 12 عنصرًا من الكوادر الإرهابية لحركة حسم، لتنجح بذلك في إفشال عمليتهم التخريبية بالبلاد في الفيوم، وتم ضبط العناصر الاثنى عشر بحوزتهم 13 قطعة سلاح مختلفة الأنواع، إلى جانب عبوتين معدنيتين للتفجير.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، اليوم السبت، إنه في إطار جهود الوزارة المتصلة بملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ عمليات العنف التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة، والذين يسعون لمحاولة زعزعة الاستقرار بالبلاد، تم على مدار الأيام الماضية تنشيط المصادر المتعاونة ودفعهم لرصد أية معلومات حول أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها، خاصةً الواقعة بمزارع الاستصلاح بالمناطق النائية بمحافظات الجيزة والوجه القبلي باعتبارها ملاذ آمن لهؤلاء العناصر للاختفاء والتدريب والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية.

وأوضحت الداخلية، أن عمليات المتابعة ومعلومات قطاع الأمن الوطني كشفت عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بإحدى مزارع الاستصلاح الكائنة بالكيلو 47 بطريق "أسيوط ـ الخارجة" واتخاذهم من أحد من المنازل بها مأوى مؤقت لهم بعيداً عن الرصد الأمني، لاستقبال العناصر المستقطبة حديثًا لتدريبهم على استخدام الأسلحة، وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية.

وأشارت الداخلية إلى أنه تم استهداف المزرعة عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، بمشاركة كافة أجهزة الوزارة المعنية، وأثناء اتخاذ إجراءات حصار المنطقة المحيطة بها، فوجئت القوات بإطلاق أعيرة نارية تجاهها بكثافة، ما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران، وأسفرت عمليات التمشيط عقب السيطرة على الموقف عن العثور على 13 جثة "جارى العمل على تحديدها" يرتدى بعضهم ملابس عسكرية.

وعثرت أجهزة الأمن على حزامين ناسفين، وسلاح متعدد عيار 7.62×54 ، و7)  بنادق آلية عيار 7.62×39 ، وطبنجة حلوان عيار 9 مم طويل، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، و1750 جنيهًا مصريًا، وبعض الأوراق التنظيمية والكتب الدينية.

وأسفر التعامل عن وقوع بعض التلفيات بإحدى مدرعات قطاع الأمن المركزي المشاركة في المأمورية، وتم إخطار نيابة أمن الدولة العليا بالواقعة لاتخاذ اللازم، حيث باشرت التحقيقات فيها، وأكدت وزارة الداخلية عزمها المضي قدمًا لأداء واجبها في حماية الوطن والمواطنين والتصدي للعناصر الإرهابية التي تستهدف النيل من استقرار البلاد وزعزعة أمن مواطنيها.

ونجحت قوات الأمن في مباغتة العناصر المتطرفة، من عدة اتجاهات، حيث فوجئ الإرهابيين بنيران الشرطة تحاصرهم من كل اتجاه، حتى سقط إرهابي تلو الأخر منهم، ما أدى لمقتل نحو 13 إرهابيًا في الاشتباكات المسلحة.

وبعد وقت من الملاحقات الأمنية، نفذت القوات عملية نوعية كبيرة أسفرت عن تصفية عدد كبير من العناصر الإرهابية على طريق الواحات، وتم خلال هذه العملية تحرير النقيب محمد الحايس.

وعلى جانب آخر أصدرت القوات المسلحة بيانًا لها قالت فيه، إن القوات الجوية هاجمت العناصر الإرهابية التي اختبأت في الدروب الجبلية، غرب الفيوم، وأسفرت الضربات عن تدمير ثلاث عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد من العناصر الإرهابية، فيما تقوم القوات القوية بالتعاون مع عناصر الشرطة بتمشيط المنطقة للقضاء على العناصر الهاربة.

القبض على الإرهابي الوحيد المتبقي من المعركة

وبالفعل، استمر أبطال الجيش والشرطة في تعقب الهاربين والثأر منهم، حتى يوم الخميس الموافق 16 نوفمبر 2017، عندما أصدرت وزارة الداخلية بيانًا، قالت فيه: «واصلت الأجهزة الأمنية جهودها بالتنسيق مع القوات المسلحة في تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة من خلال التوسع في عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية المشار إليها والمناطق المتاخمة لها وتتبع خطوط سير العنصر الهارب باستخدام الأساليب التقنية الحديثة، إذ أمكن ضبطه وتبين أنه ليبي الجنسية ويدعى عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري مواليد 5/10/1992 – يقيم بمدينة درنة بليبيا».

عاجل