نيويورك تايمز: تعثر حملة التطعيم العالمية ضد كورونا رغم ظهور المزيد من اللقاحات المضادة
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على تعثر حملة التطعيم العالمية ضد فيروس كورونا حتى مع ظهور المزيد من اللقاحات المضادة في الآفق.
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم السبت - أن الخبراء يحذرون أن الأمر قد يتطلب أكثر من مجرد موافقة منظمة الصحة العالمية على لقاح صيني مضاد لكوفيد-19 بل وأكثر من دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتنازل عن حماية الملكية الفكرية للقاحات.
وأوضحت /نيويورك تايمز/ أن الحاجة أضحت ملحة وسط انتشار الفيروس بسرعة أكبر من أي وقت مضى، مدفوعًا إلى حد كبير بالزيادات المفاجئة في أمريكا الجنوبية والهند، لافتة إلى أن كلما طالت مدة انتشاره دون رادع، زاد الوقت المتاح أمامه للتحور إلى سلالات أكثر عدوى يمكنها التصدي لحماية اللقاحات.
وأفادت بأن حملة التطعيم العالمية تباطأت بشكل أكبر بسبب الحاجة الهائلة للقاحات داخل الصين والهند، وهما دولتان رئيسيتان من الدول المصنعة وتحتفظان بجرعات أكثر للاستخدام المحلي.
ووصف الخبراء تعهدات الدول الغنية بالتبرع باللقاحات للدول الفقيرة - 60 مليون جرعة من أسترازينيكا من الولايات المتحدة ومليون جرعة من أسترازينيكا من السويد - على أنها إيماءات "رمزية وعشوائية".
ورأت الصحيفة الأمريكية أنه بعيدًا عن توافر اللقاحات المضاد لفيروس كورونا، يعني توزيعها في العالم النامي ضرورة التغلب على العقبات واللوجستيات العميقة الجذور.
وقدرت منظمة كير، وهي منظمة عالمية غير ربحية، أنه مقابل كل دولار واحد يتم إنفاقه على جرعات اللقاح، هناك حاجة إلى 5 دولارات أخرى لضمان وصولها من مدارج المطارات إلى الناس.
وفي غياب التمويل الكافي للعاملين الصحيين الذين يتلقون أجورًا منخفضة بشكل مزمن وعدم كفاية التدريب على التطعيم، لا تزال العديد من الجرعات التي تم تسليمها موجودة في المستودعات يخيم عليها شبح اقتراب تواريخ انتهاء الصلاحية بسرعة.
ولا يزال العلماء يأملون في أن تؤدي الموجة الثانية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى تخفيف الطلب العالمي.
ويشعر خبراء اللقاحات بالفضول بشكل خاص لرؤية نتائج التجارب السريرية في المرحلة الأخيرة لشركة ألمانية صغيرة تسمى "كيورفاك" والمتوقعة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.