الأمم المتحدة: 1.1 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي بمدغشقر
حذر يانس ليركا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، من تفاقم الأزمة الإنسانية بمنطقة «جراند سود» في مدغشقر، التي تعاني من أشد حالة جفاف منذ عام 1981، حيث يعاني أكثر من 1.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مع توقعات بمزيد من التدهور في الأشهر المقبلة.
وقال ليركا - في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة - "إن نحو 75% من السكان في مقاطعة "امبواساري اتسيمو" يواجهون جوعا شديدا.. فيما يعاني ما يقرب من 14 ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي بشكل كارثي، وهم في المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي، والذي يعني المجاعة".
وأشار المتحدث باسم المنظمة الدولية، إلى أن عدد الأطفال الذين تم قبولهم للعلاج من سوء التغذية الحاد الذي يهدد الحياة في الربع الأول من العام الجاري زاد إلى أربعة أضعاف متوسط العدد في السنوات الخمس الماضية، موضحا أن الأمم المتحدة تعمل جنبا إلى جنب مع شركائها في المجال الإنساني لتوسيع نطاق الاستجابة هناك، مؤكدا الحاجة الماسة لمزيد من الموارد لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الحالية.
وذكَّر ليركا بالنداء العاجل لمدغشقر الذي أُطلِق في يناير الماضي بهدف توفير 76 مليون دولار لدعم أكثر من مليون شخص، قائلا "إنه لم تُؤمَن منه سوى نسبة 22 % فقط"، داعيا المجتمع الدولي إلى توفير تمويل إضافي للاستجابة وبشكل عاجل، محذرا من أن الوقت ينفد بسرعة أمام المحتاجين؛ خاصة الأطفال في مدغشقر.