في اليوم العالمي.. تقرير أممي: العالم يحتاج 900 ألف «قابلة»
كشف تقرير أممي جديد أن ملايين النساء والأطفال حديثي الولادة يفقدون حياتهم، ويعاني ملايين أكثر من اعتلال الصحة أو المرض؛ بسبب نقص مهارات القابلات في العالم.
وبحسب تقرير حالة القُبالة في العالم لعام 2021 الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للقابلات والشركاء، يواجه العالم حاليا نقصا بمقدار 900 ألف قابلة، ما يشكل ثلث القوة العاملة المطلوبة في مجال القبالة العالمية.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، أن هذا التقرير الأممي الجديد يتزامن مع "اليوم العالمي للقابلات" الذي يحتفل به العالم في 5 مايو من كل عام، للاعتراف بالدور الحيوي للقابلات في حياة النساء الحوامل والمواليد الجدد والصحة الجنسية والإنجابية.
وأشار التقرير، إلى أن استمرار نقص الموارد للقوى العاملة في مجال القبالة، يُعد أحد مشكلات النظم الصحية التي لا تعطي الأولوية لاحتياجات الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات، ولا تعترف بدور القابلات – والمعظم نساء – لتلبية تلك الاحتياجات وتشكل النساء 93% من القابلات و89% من الممرضات.
وأكد أن الاستثمار الكامل في القابلات بحلول 2035 سيؤدي إلى تجنب ما يقرب من ثلثي الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة، والإملاص، ما يجنب العالم 4.3 مليون وفاة سنويا يمكن تجنب 67% من وفاة الأمهات، و64% من وفاة المواليد الجدد و65% من الإملاص (عندما يولد الجنين ميتا).
ورغم التحذيرات التي أطُلقت في تقرير حالة القبالة لعام 2014، والتي وضعت أيضا خارطة طريق حول كيفية معالجة هذا العجز، كان التقدم على مدى السنوات الثمانية الماضية بطيئا للغاية ويظهر التحليل الوارد في تقرير هذا العام أنه وفقا لمعدلات التقدم الحالية سيكون الوضع قد تحسن بشكل طفيف فقط بحلول عام 2030.
وأكدت الدكتورة "ناتاليا كانيم"، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إن هذا التقرير يدق ناقوس الخطر بأن العالم يحتاج بشكل عاجل إلى 1.1 مليون عامل صحي أساسي إضافي لتقديم الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية ورعاية الأمهات والمواليد الجدد واليافعين.
وقالت إن: "80% من هؤلاء العاملين الصحيين الأساسيين المفقودين هم من القابلات يمكن للقابلة القادرة والمُدربة جيدا أن يكون لها تأثير هائل على النساء الحوامل وأسرهن".
ومن جانبه، قال د. تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية:" تلعب القابلات دورا حيويا في الحد من مخاطر الولادة بالنسبة للنساء في جميع أنحاء العالم لكن تعرضت كثيرات منهن للمخاطر أثناء جائحة كوفيد-19 وأنه يجب تعلم الدروس من الجائحة من خلال تنفيذ السياسات والقيام باستثمارات تقدم دعما وحماية أفضل للقابلات والعاملين الصحيين الآخرين".
وبدورها، أكدت فرانكا كاديه، رئيسة الاتحاد الدولي للقابلات، أن الوقت حان لكي تقرّ الحكومات بالأدلة المحيطة بالتأثير المعزز للحياة والمنقذ للحياة للرعاية التي تقودها القابلة".