سفير التضامن| سحر غازي: مشروع مودة ترجمة حقيقية لإنقاذ الأسرة المصرية
المودة والرحمة.. معاني ربنا جعلها أساس لكل بيت سعيد.. بيت يكون أساس لمجتمع سليم وقوي.. هكذا قالت سحر غازي.. مدربة في مشروع "مودة" وبطلة حلقة اليوم من سفير التضامن.
وتقول سحر:" أنا متخرجة من ٧ سنين.. بشتغل في مجال التنمية المجتمعية لأني دايما بحس إن واجبي تجاه مجتمعي إني أساعده في حل المشاكل اللي موجودة فيه.. وده اللي خلاني مترددتش لحظة لما شوفت إعلان المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة"، لأنه فعلا بيساهم في حل مشكلة الطلاق اللي أصبحت بتهدد مجتمعنا".
وأضافت سحر، أنها قدمت من خلال الأبليكيشن وعملت المقابلة، وتم قبولها وتحديد موعد التدريب في شهر فبراير من سنة ٢٠٢٠.
وتابعت:" كل ما وقت التدريب كان يقرب.. كان شغفي وحماسي يكبروا أكتر.. شغف تجاه الفكرة..
التدريب ده نظمته وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.. وجه اليوم المنتظر.. كنا ٩٠ شاب وبنت من كل المحافظات.. وعلى مدار الثلاث أيام اتدربنا على محاور الدليل التدريبي لمودة واللي بيشمل الجوانب الاجتماعية في الحياة الأسرية.. ودي بتهتم بتصحيح مفاهيم الزواج والخطوبة.. والمعايير اللي لازم تكون في اعتبارنا أثناء اختيار شركاء حياتنا.. وإزاي نفهم الجوانب النفسية و الثقافية والاجتماعية في أي علاقة أسرية".
وأوضحت:"أما الجانب التاني فكانت الطرق المختلفة لمواجهة مشكلات الأسرة وكيف يمكن التغلب عليها؟ ونتكلم عن العنف الأسري وأسبابه وآثاره على الأسرة والفرد.. ثم تطرقنا لإدمان المخدرات وعلاقته بالطلاق، وفي آخر التدريب تعرفنا على مباديء التربية الإيجابية وتصحيح المفاهيم المغلوطة في المجتمع واللي بتكون ضمن أسباب الطلاق مثل الزواج المبكر و ختان الإناث".
وتواصل حديثها قائلة:" علشان الدليل التدريبي لمودة شامل كل الجوانب مغفلناش الجوانب الصحية والطبية اللي أهمها الفحص الطبي قبل الجواز وزواج الأقارب وتنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات .. وكنا دايماً بنعتمد في الجزء ده على المواد الخاصة بمشروع "٢كفاية" اللي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي لمواجهة المشكلة السكانية والتوعية بتنظيم الأسرة.. بكده بقينا جاهزين ننطلق في كل المحافظات عشان نوعي الشباب وندربهم على دليل "مودة" ونعرفهم إزاي يختاروا شريك حياتهم ".
وأكدت سحر، أن التدريب كان في مراكز الشباب.. مضيفة:" أكثر حاجة كانت بتزود حماسي هو انبهار المتدربين من الشباب بالموضوع و محتوياته.. كل شاب وبنت كانوا بيحضروا التدريبات لقوا الموضوع بيمسهم من كل زواياه لأنهم يا إما مقبلين على الخطوبة أو مقبلين على الزواج ومحتاجين تصحيح مفاهيم عنه".
وتابعت:"ومن كتر حبهم للتدريب واستفادتهم منه مكانوش عاوزينا نخلص التدريب ونمشي.. وده بالنسبالنا كمدربين كان أعظم وأقوى أثر ممكن نسيبه .. كانت الطاقة اللي بتغذينا نكمل و ننزل أماكن تانيه كتير.. حسينا إننا شايلين رسالة كبيرة ، شايلنها بكل حب...وتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، ضربت رياح كورونا سفن العالم كله.. وده كان التحدي الأكبر بالنسبة لنا لأنه وقف أنشطتنا في مراكز الشباب ، بس إحنا موقفناش.. حولنا خطة التنفيذ بتاعتنا للتدريب أونلاين.. دربتنا إدارة المشروع الداعمة بشكل غير عادي.. فبدأنا ننزل تاني للناس أون لاين.. انتشرنا أكتر ودربنا ناس أكتر لدرجة إنه مبقاش كل مدرب بيشتغل بس على محافظته، ده بقى تدريب بيجمع شباب وفتيات من كل محافظات مصر.. وكنا دايما بنحافظ على تفاعل المشاركين من خلال أسئلة العصف الذهني وجذب الانتباه.. والأجمل من كده انه بقي يحضر التدريب معانا مصريين مقيمين بره مصر.. وده اللي خلانا نحس إن المحنة اتحولت لمنحة كبيرة.. كان اللي بيحضر مرة يكلمنا عشان عاوز شريكه أو صديقه يحضر معانا.. وكنا فعلا بننفذ ده.. التدريب الأون لاين وبقا له معزة عندي لأنه مرتبط معايا بموقف عمري ما هنساه.. كنت في ورشة وعدد مشتركينها كبير جداً.. كانت من أعلي الورش تفاعل.. وبالرغم من ده كانت منظمة وتفاعلات المشاركين فيها موضوعية ومحورية بشكل أبهرني.. كأن كل نقطة بتكلم فيها بتمس كل واحد فيهم في موقف معين".
وأضافت انتهت الورشة ووجدت دعما كبيرا جدا من زملائها و في وسط كل الدعم هذا تابعت تعليقات المشاركين وكانت قوية وتعكس مدى استفادتهم.
وتابعت:" بعد التدريب بأيام اتفاجئت برسالة جايالي عَلَى واتساب من أحد المشاركين بيقولي فيها: أنا كنت على وشك الانفصال.. ولما حضرت التدريب نزلت مصر.. ورجعت مراتي لبيتها.. رغم إني احتمال مقدرش أسافر تاني بسبب ظروف كورونا.. اكتشفت إن إنقاذ جوازي هو الأهم.. وإني كنت محتاج إيد تنقذ بيتي من الانهيار ولسان ناصح وعقل حكيم يساعدني ولقيت كل اللي محتاجه عندكم في مودة..أنا اتخضيت من الرسالة.. مشاعر كتير كانت مختلطة جوايا.. فرحة.. انتصار.. امتنان.. وقف الزمن بيا لحظات.. رجعت بالزمن لأول يوم تدريب حضرته.. وإني مكنتش أتخيل إن ممكن أكون سبب ربنا زرعه في طريق الأسرة دي عشان ينقذ بيها مستقبلها حسيت وقتها إني ماشية على الطريق الصح.. حسيت بكل دقيقة نزلت فيها المحافظات وكل جهد بذلته.. حسيت إننا بنقوم بعمل جليل.. إحنا فعلا بننقذ المجتمع من الانهيار.. بننقذ الأسرة والبيت المصري.. ممتنة لكل مدرب علمنا نوصل المعلومة.. ولكل زميل ليا كان سند وعون.. ممتنة لمشروع " مودة" وفريق عمله اللي فعلا شايلين حمل كبيرة ورسالة عظمتها في إنها مهمة إنقاذ للعيلة المصرية".