الشيخ محمد الطوخي.. قيثارة تشدو بأجمل الابتهالات

مع اقتراب نسائم الفجر يحلو السماع لصوت الشيخ محمد الطوخي العذب الجميل وبخاصة في شهر رمضان المعظم، وهو أحد رموز الإنشاد الديني في العالم الإسلامي الذي ترك بصمة واضحة في هذا المجال. 

ووفقا لتقرير بثه ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى، وُلد المنشد محمد الطوخي في محافظة المنوفية، بقرية تابعة لمركز أشمون في عام 1922 ميلاديا، واهتم والده منذ نعومة أظافره بأن يلحقه بكتاب القرية لكي يحفظ القرآن الكريم وبالفعل أتم حفظ كتاب الله كاملا ثم انتقل للدراسة بالأزهر الشريف وحصل على الإجازة في القرآن الكريم.

وكان الطوخي محبا للموسيقى ويحرص على سماع كبار المبتهلين مثل الشيخ علي محمود، وهذا ما دفعه للبحث عن عن الآليات التي تؤهله لكي يصبح مبتهلا ومنشدا بجانب حفظه للقرآن الكريم، فكان الإنشاد الديني فنا يسري في عروقه مجرى الدم وكثيرا ما أعلن عن ذلك، وتعلم العزف على ألة العود على يد الشيخ مرسي الحريري بالإضافة إلى اتقانه قواعد اللغة العربية والقصائد الشعرية فقد جمع بين الابتهالات والإنشاد الديني وقراءة القرآن الكريم والمأذونية الشرعية بعد اعتماده في الإذاعة.

 وسجل الطوخي السيرة المحمدية كما سجل مجموعة من الأدعية لبرنامج دعاء الأنبياء بالإضافة إلى تسجيله العديد من التسجيلات والتواشيح فأطلقت عليه الإذاعة المصرية لقب المنشد في عام 1946م، وطاف العديد من البلدان منشدا ومبتهلا له مكانته وينتظره الجميل للاستماع إلى تواشيحه وابتهالاته وصوته العذب.