تونس تجري مفاوضات حاسمة مع «النقد الدولي» تمهيدًا لإصلاحات اقتصادية

يزور الولايات المتحدة الأمريكية، وفد حكومي تونسي برئاسة وزير الاقتصاد والمالية والاستثمار، ويضم محافظ البنك المركزي التونسي، وسفير تونس بواشنطن، والمستشار الاقتصادي لرئيس الحكومة، وعدد من رجال الاقتصاد؛ للتفاوض مع صندوق النقد بخصوص برنامج الحكومة للإصلاحات الاقتصادية والمالية.

وبحسب تقرير نشرته "سكاي نيوز عربية"، تأمل تونس أن يمنحها الصندوق تمويلات جديدة لتغطية النفقات المبرمجة في قانون الميزانية لسنة 2021، وأن يفتح الباب أمامها لاسترجاع ثقة المانحين في السوق المالية العالمية.

وعلى الحكومة التونسية، توفير موارد مالية لميزانية 2021 بقيمة 18.7 مليار دينار؛ عن طريق القروض الداخلية والخارجية.

وستخوض تونس، في شهر مايو المقبل، مفاوضات حاسمة مع صندوق النقد الدولي، والتي تأتي في مناخ أزمة سياسية حادة تجاوز أمدها الثلاثة أشهر؛ بعد رفض رئيس الجمهورية قيس سعيد المصادقة على تعديل وزاري مدعوم من الحزام السياسي لحكومة المشيشي الذي تقوده حركة النهضة.

وتأتي هذه المفاوضات وسط صعوبات اقتصادية واجتماعية حادة جراء ما ألحقه وباء فيروس كورونا بالقطاعات المنتجة في البلاد؛ ما أدى إلى ارتفاع عجز الميزانية إلى 40.11 % وتدني نسبة النمو إلى 8.8%.